كاتل الروح وين بروح ؟
هزت جريمة قتل حرم الأستاذ” مهدى الشريف” أشهر ترزي في أم درمان هزت المجتمع بأسره إذ إن الجريمة تعد من الجرائم البشعة والتي لا يألفها المجتمع خاصة عندما ترتكب مثل هذه الجريمة على امرأة يتم التآمر على قتلها فى بيتها فالجناة مهما حاولوا الاختباء أو الهرب فإن العدالة ستطالهم عاجلاً أو آجلاً وأهلنا يقولون في مثل تلك الجريمة كاتل الروح وين بروح فمهما حاول التستر فلابد أن يكشف أمره وأجهزتنا الأمنية والشرطية لها من المقدرة على كشف مثل هذه الجرائم الغامضة فهناك كثير من الجرائم التي وقعت في هذا العام أو الأعوام السابقة كانت من الجرائم البشعة والغامضة مثل مقتل ود الصول ووالدته وأخيراً جريمة قتل أديبة التي حيرت رجال الشرطة لغموضها ولكن في النهاية تم كشفها ولكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون ما هي دوافع مثل هذه الجرائم ؟ ولماذا القتل إذا كان الهدف السرقة ؟لقد كثرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل على أناس أبرياء فمثلاً حرم الأستاذ ” مهدي الشريف” لماذا تقتل فإن كان هدف الجاني السرقة فليسرق ويهرب ،ولكن أن يقتل فهذا يعني تجرد هذا الشخص من الإنسانية والآدمية،فمثل هذه الجرائم دخيلة على المجتمع وارتكابها لا يتم إلا عبر أشخاص آخرين هدفهم الأول السرقة ولكن حينما ينكشف أمرهم يقومون بارتكاب جريمة أخرى أكثر فظاعة من الأولى وإذا كان الجناة قد استولوا على مبلغ (250 ) ألف جنيه وكان التخطيط بهذه الدقة فليهربوا بدلاً من قتل هذه البريئة، إن الدولة قد فتحت الباب على مصراعيه للأجانب وأصبحت عمليات السرقة والقتل جهاراً نهاراً وبتخطيط من أولئك الأجانب فإذا سألنا أقسام الشرطة فى اى محلية من المحليات أو أي مدينة من مدن الولاية نجدها يومياً تسجل عشرات السرقات التي تنفذ بواسطة أولئك الأجانب وحتى إذا تم ضبط الأجانب نجد الإنكار سيد الموقف والقانون أحياناً فيه الثغرات التي تتيح لاولئك الجناة الخروج من تلك الجريمة إذا لم تثبت عليه ولكن حقيقة تكون الجريمة قد ارتكبت بواسطة هذا الأجنبي فالتشدد مع الأجانب مهم جداً خاصة الذين يعملون خدم في المنازل فمعظم الجرائم التي ترتكب تتم بواسطة خدم المنازل ونحن شعب طيب نعامل خدم المنازل كما نعامل أي شخص يأكلون مع أهل المنزل ويرقدون في نفس السرير ويشربون بنفس الإناء ويجلسون ويتفرجون على التلفاز مع صاحب المنزل بينما نحن نعامل فى دول المهجر أسوأ معاملة ولو كنت طبيباً او مهندساً أو صاحب وظيفة عالية فيتم التعامل معك بدونية إلا من رحم ربي، لذا فإن الجريمة التي ارتكبت فى حرم السيد “مهدي الشريف” يجب أن تجند لها الأجهزة الأمنية والشرطية نفسها تماماً حتى يتم الوصول إلى مرتكبيها وإلا فإننا سنشهد العديد من مثل تلك الجرائم البشعة التي ينفذها ضعاف النفوس ولكن مهما ارتكبت من جريمة لدينا ثقة كاملة في أجهزتنا الأمنية خاصة المباحث الذين فكوا طلاسم العديد من الجرائم الغامضة ويقيني كلها أيام وسيتم القبض على الجناة ولكن قبل أن يتم التوصل إلى أولئك المجرمين يجب على الأجهزة الأمنية والشرطية أن تعمل على حصر كل الأجانب وأماكن سكنهم وأن يتم توضيح الأماكن التي يعملون فيها حتى إذا ما ارتكب أحدهم جريمة يتم القبض عليه بسهولة نسأل الله أن يتقبل حرم الأستاذ “مهدي” وأن يلهمه وأسرته الصبر الجميل.