رأي

ربع مقال

الجريمة والمخدِّرات.. اللهم لطفك!
خالد حسن لقمان

.. المعدَّل الكبير والمتزايد كماً وكيفاً من الجرائم المعلن عنها و(المروَّج) لها عبر كافة وسائل الإعلام التقليدي، من صحف مقروءة وإذاعات، وأيضاً الجديد بمواقعه الاجتماعية وحجرات محادثاته.. أصبح أمراً مزعجاً للغاية.. ما الذي يحدث؟..هل بالفعل تحدث مثل هذه الجرائم وبهذه الأرقام المتزايدة وعلى هذا النوع المبتكر والبشع في بعضها؟.. المشكل في هذا أن الجهات ذات الصِّلة بمراقبة الأمر تبدو شحيحة وبطبيعة دورها في تقديم الشرح اللازم الذي يحتاجه الناس، إما ليطمئنوا أو ليأخذوا حذرهم.. وليس الأمر وقفاً على ما يطفح على وسائل الإعلام  فقط.. بالأمس أحدهم ذكر لي بأنه في أحد الأحياء     (الميسورة الحال) تعرَّض أبناء هذا الحي إلى (موجة) إدمان مفاجئة، حيث اكتشف أولياء الأمور أن مجموعات من المروِّجين ظلوا متربصين بالحي وشبابه اليافعين حتى استطاعوا أن يوقعوهم جلهم في هذا الطريق المدمِّر تماماً لمستقبلهم وحياتهم، وقد وصل الحال ببعض أولياء هؤلاء الفتية لطردهم من البيت بعد أن أصبحت تصرفاتهم خطرة حتى على الوالدين وبقية الأبناء، وهنالك شهود عيان ظلوا يرصدون سيارات فارهة تقودها فتيات تحوم حول الحي في أوقات متأخرة من الليل وتتوقف أمام هؤلاء الشباب ثم تنصرف بهدوء مثير.. ما هذا.. هل وصلنا بالفعل إلى هذه المرحلة الخطيرة؟.. لا حول ولا وقوة إلا بالله اللطيف الستار.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية