فوق رأي
المادة (مليون) خبرة
هناء إبراهيم
الفنان “دايفيد تشو” الذي قام بطلاء حوائط أول مكتب لـ(فيسبوك) برسوم الغرافيتي في 2005 كان وقتها على حافة الفلس ومحتاج جداً للمال، لكن “شين باركر” الشريك المؤسس لـ(فيسبوك) أقنعه أن يحصل على نسبة في (فيسبوك) مقابل عمله..
وفي 2014 وصلت قيمة حصة “تشو” في (فيسبوك) (200) مليون دولار..
شايف كيف..
ثمة أشياء ننجزها اليوم لنربح غداً..
عرض كهذا تقابله في الجانب الأسوأ.. استغلالية المؤسسات التي تتغذى من مجهودات الشباب فقط مقابل كلمة (خبرة)..
استغلال مقرف…
خال من الإنسانية..
شاب يتخرج فيطالبونه بخبرة ويستغلونه من أجل هذه الخبرة..
تتخرج.. تأخذ مصروفاً من أهلك تذهب لتنجز واجبات أهل الخبرة الجالسين على الكراسي.. الذاهبين إلى المناسبات والمجاملات أثناء الدوام.. النائمين.. (المفسبكين) أصحاب الخبرات الذين ملوا من دائرة العمل ولم يستغنوا عن عائده، فربطوا في هذه الدائرة شباباً يعملون بلا رواتب في سبيل الخبرة المؤهلة للمزيد من العطالة..
هو يا ريت لو في خبرة..
مهام تنجزها بطريقتك.. نفس مهمة اليوم هي مهمة الغد.. لا جديد..
الحاجة البتحصل دي اسمها استهلاك نشاط الشباب وتدمير بنيتهم النفسية..
إنتوا بتكرهوهم في الحياة على فكرة.
والله جد..
ما عندكم دم؟!
مافي؟! مافي إحسان؟!
(ماكو إحساس)؟!
أقول قولي هذا من باب الحُرقة..
و…….
صباحك خير ولياليك نور
لدواعٍ في بالي