عز الكلام
شعبنا يستحق الصبر والتسامي على الجراح
ام وضاح
رغم آلاف الكيلومترات التي تفصلنا عن (مستريحة) إلا أن أعصابنا كانت مشدودة وأفكارنا بتودي وتجيب ونحن نترقب الأخبار القادمة من هناك وألسنتنا تلهج بالدعاء للمولى عز وجل أن لا ينفرط عقد الأمن في دارفور أو ينحدر الإقليم نحو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وكم اكتملت سعادتي شخصياً وأنا أشاهد الصور التي نقلت وصول الشيخ “موسى هلال” إلى الخرطوم رغم تحفظي على نشر الصور في هذا التوقيت وبهذه الكيفية والنار ما زالت مشتعلة، مما يُفسر أنه نوع من التشفي الذي يحرض على الضغائن والثارات، وبلدنا ما ناقصة.. أقول إن وصول “موسى هلال” سالماً إلى الخرطوم أخمد نيران فتنة كان ينتظرها كثير من الحاقدين والمترصدين الذين يريدوننا أن ندخل منعطفاً من التصفيات والاغتيالات، ونقل نار الانفلات إلى داخل الخرطوم التي تمثل القلب لجسد الوطن.. وويح لوطن قلبه يشتعل فيه الحريق.
وخلوني أقول إن توجيه الأخ الرئيس بمعاملة “هلال” وأنجاله معاملة كريمة، وبعدها حديث “حميدتي” الذي صرح من خلاله بتوجيهه لجنوده بعدم رش الشيخ “هلال” بـ(الموية) رغم أنه وقتها كان يعلم بمقتل أحد قادته وهو صهره في ذات الوقت الراحل الشهيد “عبد الرحيم جمعة دقلو” لكنه ترفع وتجمل بالخلق الكريم ولم يتعرض للرجل بأذى أو إهانة أو إساءة، لتعامله قواته معاملة الأسير حتى وصوله الخرطوم.. هذه مواقف تذكرنا بخلق الرسول الأعظم “صلى الله عليه وسلم” الذي قال لأهل مكة (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، وهي قيم من التسامح والتسامي إن لم نتداولها فلن نجنب بلادنا شر الفتن واقتتال أبناء العمومة، الذي فيه المنتصر مهزوم والمهزوم مكلوم بفجيعة فقد الأخ والولد.
الدايرة أقوله إن توجّه الحكومة لجمع السلاح من أيدي القبائل هو قرار يجد التأييد والمباركة والدعم، لكن يبقى الرهان على الآلية والطريقة التي تجنب بلادنا خطر المهالك والخصومة والظلمات، لأنه ليس كل القضايا والملفات المهمة تُحل بالقوة والزندية، إذ لابد أن تسبق كل ذلك أصوات العقل والحكمة والتفهم الكامل للأطراف المعنية بها، خاصة ملف نزع السلاح الذي يعني بالدرجة الأولى قبائل ذات مواريث وتقاليد لا تنفصل أو تنفصم عن الحل في عمومياته.
في كل الأحوال إن كان من رسالة لابد أن توجّه، وفي هذا التوقيت، فينبغي أن توجّه للكبار الذين يحركون هذه اللعبة، أن يتقوا الله في هذا البلد ويتساموا على مراراتهم الشخصية ليجنبوه المصير السيئ الذي حفظتنا منه العناية الإلهية في أكثر من امتحان وأكثر من منعطف.. فاللهم اجعل هذا البلد آمناً واحفظه من كل سوء وأدم عليه نعمة الأمن والأمان.
{ كلمة عزيزة
سعدنا في هذه الصحيفة، أمس، بزيارة كريمة من سعادة الفريق “عمر محمد الطيب”.. الجنرال المهيب، أحد أفذاذ القوات المسلحة.. وسعادة الفريق يمثل جيلاً لا يتخطاه التاريخ وهو يكتب بثراء عن الوطنيين والشرفاء الذين خرجوا من السلطة في نقاء الماء الزلال عفة يد ولسان وسيرة.. فشكراً الدكتور “عمر” الذي خصنا بهذه الزيارة تقديراً واحتراماً لطاقم التحرير.. وقبلها خصني بزيارة لابني أيام الحادث الأليم بمستشفى “علياء” أدخلت السعادة لأسرتي وغيرت طعم المرارة في حلقي، والرجل يقدّر هذا القلم لدرجة حرصه أن يكون إلى جانبي في هذا الامتحان الصعب.
{ كلمة أعز
يا أخوانا.. معقولة مريخ مانديلا والكاسات المحمولة جواً أصبح جيفة وخرقة مهملة لا بواكي عليه؟؟ ما يحدث في المريخ من هزائم هذه الأيام كارثة، فينبغي على أبناء المريخ الخُلص وجماهيره أن يتخلوا عن موقف المتفرج والمتحسر ويتخذوا خطوات عاجلة لإنقاذه.