رأي

عز الكلام

العلاج بالكي!!
ام وضاح
كيف يستقيم أن يكون الحل المطروح لخروج بلادنا من عنق الزجاجة ومبارحة محطة الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر الجنيه السوداني أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية، كيف يستقيم أن يكون الحل المطروح هو تحريك عجلات قاطرة الإنتاج وتفعيل الأيدي العاملة لنخرج من دائرة المستهلكين إلى دائرة المصدرين في الوقت الذي تتصاعد فيه أرقام المغادرين والمهاجرين من السودان إلى الخارج، ويكفي أن آخر إحصائية أكدت أن حوالي (٣٦) ألف سوداني غادروا إلى الخارج في الستة أشهر الماضية.. طيب إذا كان معدل الهجرة بهذا المستوى المخيف فمن الذي سيحرك عجلة الإنتاج التي تعول الحكومة على أن تضع بها نهايات لهذا الفيلم السخيف الذي نشاهده لسنوات مضت وما زال العرض مستمراً؟ وبالتالي طالما أن نزيف الأيدي العاملة والخبرات والشباب متواصل فدا معناه أننا ما ح نمرق من الحفرة دي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، لتصبح مشكلتنا مشكلتين ومصيبتنا مصيبتين والناس (هاجة) من البلد بهذا الشكل المخيف.. طيب منو ح يبنيها؟ منو ح يحميها؟؟ منو قلبو عليها؟؟ طالما كل زول شال شنطته وقال يا فكيك والقاعد ساخط وزهجان؟! والحاكم ومسؤول لافي صينية وما عارف يسوي شنو؟! وضعاف النفوس كما مصاصي الدماء يتاجرون ويضاربون في أي شيء وفي كل شيء يتربحون.. بشكل هستيري يضاعفون الأسعار.. يطربهم ارتفاع سعر الدولار! كله ما مهم طالما النقاطة شغالة وأرصدتهم في ازدياد تتضاعف كل صباح ويُزاد لها صفر جديد كل مساء.
الدايرة أقوله إن مشكلتنا الاقتصادية كبيرة جداً جداً تتداخل فيها عوامل وأطراف كثيرة لا تحلها القرارات غير المدروسة ولا الأفكار (النية) عسيرة الهضم، أو الحلول المتسرعة.. نحن محتاجون أن نلخص أزمتنا بشكل جدي ونحدد معالمها لأن معرفة المرض وتشخيصه جزء مهم في العلاج وكتابة روشتة الدواء لكن التنظير (والطبيظ) والتلكؤ في اتخاذ القرارات الحاسمة السريعة حتى لو كانت كياً بالنار، كلها للأسف طرق ستؤدي بنا إلى الهاوية فيا سادة قووا قلوبكم وأبقوا قدر التحدي الذي وضعتكم فيه الأقدار والأمانة الملقاة على عواتقكم، واتخذوا القرارات التي تصب في صالح الشعب السوداني.. والله التاريخ لا يرحم وتصبح نار وتبيت رماد.
{ كلمة عزيزة
في كلمته أمس وهو يشكر الجهات التي ساهمت في قيام مركز صحي مرجعي حي الزهور بالخرطوم، شكر سعادة الفريق “أبو شنب” معتمد الخرطوم السادة في سلاح المهندسين الذين نفّذوا هذا الصرح الطبي على أحدث وأفضل ما يكون، وهذه ليست المرة الأولى التي يشكر فيها المعتمد سلاح المهندسين الذين نفذوا ملحمة المدارس التي عدلت الحال المائل لمدارس الخرطوم في وقت وجيز. وواضح جداً أن السيد المعتمد يعرف تماماً إمكانيات ومقدرات هذه المؤسسة العسكرية العملاقه التي تنجز ما يوكل إليها من أعمال بشكل مهني ودقيق ومطابق وعلى أحسن وأفضل طراز، لتلغى بذلك فاتورة بعض شركات المقاولات التي مصت دماء الشعب السوداني بمشاريع مضروبة غير مطابقة للمواصفات.. ده غير الجرجرة ونهب المال العام عينك عينك.
فالتحية للأخوة في سلاح المهندسين قادة وضباطاً وجنوداً على التميز والصدق والشغل النجيض الما فيه شق أو طق.
{ كلمة أعز
كان واضحاً جداً جداً في احتفال حي الزهور بافتتاح الصرح الطبي بها رضا سكان الحي عن السيد المعتمد الفريق “أبو شنب” الذي وقف معهم بعد نهاية الاحتفال ومغادرة الوالي لما يقارب الساعة في عز القيالة يستمع ويصافح ويباشر، ولم يركب عربيته المكيفة ويقول يا فكيك كما يفعل بعضهم.. سلمت أخي المعتمد وقوّاك رب العالمين وقد أصبحت شامة وعلامة وعنواناً للمسوؤل المحترم القلبه على مواطنه وبلده.. وللقاعدين والنائمين والسرحانين أقول اتعلموا بقى!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية