حرب جديدة قادمة..!
1
{ يبدو أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة على حرب جديدة، ربما يكون مسرحها منطقة (الشام)، بدخول جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي طرفاً أصيلاً في مواجهة (حزب الله) اللبناني.
{ فتعليق رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير دفاعه “أفيجدور ليبرمان” العاجل والغريب على استقالة رئيس وزراء لبنان “سعد الحريري” الأسبوع الماضي، واستغلالها في الهجوم على “إيران” ووكلائها في المنطقة، وقولهما إن استقالة “الحريري” هي (رسالة داوية) للعالم ضد الخطر الإيراني، كل ذلك يعدّ مؤشراً لما يمكن أن تقدم عليه “تل أبيب” خلال الأسابيع المقبلة.
{ ولا يقلل من هذا التوقع استبعاد زعيم (حزب الله) السيد “حسن نصر الله” دخول إسرائيل في حرب خاسرة مع حزب الله بعد خسارتها الفادحة في العام 2006م.
{ فيبدو واضحاً أن “نصر الله” في خطاب تعليقه الأسبوع المنصرم (لديه خطاب ثانٍ بمناسبة عيد الشهيد اليوم الجمعة 10 نوفمبر 2017م)، قصد إطلاق رسائل تحذيرية لدولة الكيان الصهيوني ودول عربية أخرى.
{ ما يهمنا من هذا الأمر، أن يظل موقف السودان متزناً ومتوازناً، فأزماتنا الداخلية، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية تستوجب الانكباب على قضايانا ومشكلاتنا والبحث عن حلول لمعالجتها.
2
{ يظل (الدولار) يمارس هوايته في التلاعب بجنيهنا المسكين وقطاعنا الاقتصادي التابع لمجلس الوزراء ووزارة المالية وبنك السودان يمارسون الصمت ويعلنون عبره العجز عن التصرف!!
{ ما الحل يا سادة؟؟ إلى متى أنتم صامتون عاجزون وكأن الأمر لا يعنيكم؟!
{ كل القراءات الاقتصادية المنطقية تؤكد أنه ودون أدنى شك سينعكس قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان خيراً وانفراجاً اقتصادياً على الدولة، وعلى أية دولة تعرضت لذات الإجراء لعشرين عاماً، ثم عرفت كيف تستفيد من رفع الحظر عنها.
{ لكنهم سيقولون لك: لابد أن تزيد صادراتنا على وارداتنا لينخفض الدولار. فنرد عليهم بالقول: وهل كانت صادراتنا أعلى قيمة من وارداتنا في الفترة من العام 1996م إلى العام 1999م عندما كان المرحوم الدكتور “عبد الوهاب عثمان” وزيراً للمالية؟!
{ لا.. بل كانت الدولة منهكة في أتون حرب ضروس على جبهات متعددة في جنوب السودان وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وفي مواجهة عدوان من غالبية دول الجوار تحت رعاية أمريكية!!
{ لم تكن صادراتنا أعلى من وارداتنا إطلاقاً منذ عقود طويلة، ورغم ذلك بقي الدولار في محطة (2) جنيه، جنيهان لا غير، نحو أكثر من عامين، في ظل إدارة الوزير القوي الذي نال لقب “بادي أبو شلوخ”!!
{ الإدارة القابضة على المال العام، وضبط حركة الواردات، وإلغاء الكثير من الفواتير غير الضرورية، هي المعالجات اللازمة والحتمية للسيطرة على تصاعد أسعار النقد الأجنبي، إلى أن ترتفع قيمة صادراتنا بما يقارب وارداتنا.
{ جمعة مباركة.