رأي

عز الكلام

حضرنا ولم نجدكم!!
ام وضاح
احتشدت باحة جامعة المشرق مساء أمس الأول بالفنانين والإعلاميين والرياضيين في تظاهرة لا أظنها ستتكرر في القريب العاجل، تنادوا جميعاً احتفالاً واحتفاء بالتكريم الذي أقامته الجامعة للفنان الكبير الأستاذ “محمد ميرغني” ومنحته درجة الدكتوراه الفخرية.
أكثر ما كان لافتاً بالنسبة لي حضور الفنانين الكبار في هذه الأمسية، على رأسهم الملك “صلاح بن البادية” والأستاذ “علي إبراهيم اللحو”، والأستاذ “نجم الدين الفاضل” وآخرون، إلى جانب الشباب الذين تباروا في ترديد أغاني المكرم الدكتور “محمد ميرغني” وأشعلوا المسرح طرباً وتميزاً، على رأسهم “جمال فرفور” و”هشام درماز” وصف طويل كان ينتظر فرصته لولا ضيق الزمن.
ولأن “محمد ميرغني” بحراوي الهوى والهوية كنت أتوقع أن تحتفي به بحري الرسمية كما احتفى به مواطنو بحري وألبسوه وشاحات التقدير والاحترام، حيث سجلت محلية بحري غياباً مخجلاً عن المناسبة ولم تشارك في تكريم الرجل ولو (بخشبة أو دلقون) تذكاري تسجل به حضورها في المناسبة، بل تغيب المعتمد نفسه الذي تم الاحتفال في محليته رغم أن الدعوة قد قُدمت له، في حين حضر السيد وزير الثقافة الاتحادي “الطيب حسن بدوي” الذي قال إن كل الارتباطات تؤجل من أجل عيون “محمد ميرغني” وحضر بدل المعتمد المدير التنفيذي وجاء للأسف (مدلدل يدينه)، وجلس في كراسي الفرجة الأمامية دون أن يرمي بسهم محليته في تكريم رجل ينتمي لبحري وقدم لها الكثير معلماً ورياضياً وفناناً وسياسياً.. ليكون هذا الغياب عن التكريم برأيي بمثابة تقصير من المحلية ومعتمدها في حق رجل كان يفترض أن يكونوا في تكريمه شركاء أصيلين داعمين ومساندين ومبادرين.
فيا معتمد بحري عيب أن تكون المناسبة في بيتك وتسجل غياباً بشخصك وغياباً معنوياً بتكريم الرجل الذي لا أظنه قد شعر (بفرقتكم) بسبب فيض المشاعر الذي أحيط به من كل الحضور الذين بادلوه الحب والوفاء، لا سيما رفقاء الدرب من الشعراء وزملاء الدراسة، كاللواء “الهادي بشرى” الذي كان من أول الحاضرين وآخر المغادرين.
فالتحية لـ”محمد ميرغني” في يوم عيده وتكريمه، وهو الذي تزينت به وازدانت درجة الدكتوراه وأصبحت فخرية من فخرها باقترانها باسمه.
ومن غاب لم يقلل من شأن العملاق “محمد ميرغني”، لكنه قلل من شأن مسؤولياته وواجباته وقصّر في حق نفسه وعرض برة زفة الاحتفال.
{ كلمة عزيزة
إذا كان سيناريو أحداث قصة صاحبة الكوافير التي أُلقي القبض عليها قبل فترة صحيحاً بالطريقة التي روتها بها، وأن ضابط الشرطة بالفعل قد تجاوز سلطاته وارتكب هذه المخالفة في حق سيدة بريئة، فأنا على ثقة أن إدارة الشرطة والداخلية قادرة على حسم الموضوع ومحاصرة أي مظاهر للتفلت، لكنها تظل مجرد ظواهر تحسب على أصابع اليد لمؤسسة بها الآلاف من الأنقياء الأتقياء الذين يحملون أرواحهم بين أيديهم من أجل أمن المواطن وأمانه، وبالتالي على الذين عملوا من الحدث (نقارة) يضربون عليها للتشكيك في الشرطة أن يتقوا الله في هذا البلد ولا يفقدوه واحداً من أهم صمامات أمانه.
{ كلمة أعز
منذ رفع العقوبات الاقتصادية وحتى الآن لم يشعر المواطن بأي تغيير ولا حتى بشارات بالتغيير تنعكس على واقع حياته المحاط بالمشاكل والأزمات.. يا جماعة الخير ما هي حاجة من إتنين.. إما أنكم عاجزون عن الاستفادة من رفع الحظر أو أنكم عيشتمونا في وهم كبير اسمه العقوبات الأمريكية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية