رأي

الحاسة السادسة

في شأن المغتربين!

رشان أوشي
بين استسهال التساؤل واستشكال الإجابة
تعقيباً على مقال د. “مصطفى محمد مصطفى”
تناول الموضوع من ناحية الحياة الأولى (تخوم الاغتراب) واتقى الحياة الآخرة (بيئة الوطن الساهكة لما تبقى للمغترب من جسد وروح).. طرحه هذا يمثِّل نصف مقال، وما أن فرغت من قراءته حتى استثار ذهني سؤال، أين التمامة؟
حدثني عن بيئتي وبيتي الآن في الوطن. حدثني عن أي السبل متوافرة دونما عراقيل لكسب ما يسد الرمق. حدثني عن رجالات الضرائب والمحليات ودهاليز الرشاوى وفساد الذمم، وكيف أتوقاهم. حدثني عن احتكار التمويل بالعملات الحرة على بطانة السلطة المنحرفة ومنسوبيها. حدثني ماذا أنا فاعل مع كل ذلك وأنكى كي أعيش عند العودة.. ألم تقل إن المغترب سيجد أن أخاه قد استباح كل ما يرسله لتشييد منزل أو شراء أرض. عزيزي الدكتور “مصطفى”، إنك لم تتعد حرفاً عما قاله أحد الأئمة السودانيين في باب شريف في مساق النصح للمغترب بالعودة.مقالك على رصانته يفتقد ركائز النظرة الكلية لإشكالية المغترب السوداني والذي رميته بالفشل الذريع دون أن يعني لك بحث الأسباب وتحليلها قبل أن تقفز إلى النتيجة التي أوردتها..من السهل على الإنسان أن يتعرَّض بالنقد السلبي لكل ما يراه في ضروب الحياة كمساوئ، ولكن من الصعب أن يطرح الحلول الجذرية لأسس كل مشكلة.

“هاشم طه”مغترب سوداني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية