ولنا رأي

في طريقها إلى زوال!!

عندما بدأ نائب والي ولاية الخرطوم الأستاذ “محمد حاتم سليمان” والفريق “أحمد أبو شنب” معتمد الولاية جولتهم الميدانية الفترة الماضية متفقدين المنشآت التي سيتم افتتاحها في أعياد الاستقلال القادم، ووقتها كان قد طرح الأستاذ “محمد حاتم” موضوع (الزيروهات) الثلاثة (زيرو كوش وزيرو حفر وزيرو عطش)، وحدَّد فترة مائة يوم للانتهاء من ذلك وقتها وغيرنا ممن سمعوا بذلك قالوا إن الفترة الزمنية المحدَّدة ليست كافية للانتهاء من الموضوعات الثلاثة، ولكن يبدوا أن همة معتمدي الولاية قد استشعروا المسؤولية، لأن الأمر سهل ولا يحتاج أن نأتي بعمال من الخارج لإزالة الأنقاض أو نظافة الشوارع أو إزالة الكوش، فالأمر أسهل ممن يتخيَّل أي إنسان، فقد تابعت العمل الكبير الذي يقوم به الأخ “أحمد أبو شنب” في محلية الخرطوم، ولو قارناها بالفترات السابقة نجد أن عملاً كبيراً قد تم إنجازه بواسطة العاملين السودانيين، ففي شارع الستين نلاحظ الجماليات التي برزت وفي شارع المطار و”عبيد ختم”، بل في كل منطقة تذهب إليها تلاحظ أن متغيِّرات قد طرأت على المدينة، مما أعطاها إشراقاً وضياءً ويعود ذلك للمتابعة المتواصلة للسيد نائب الوالي الذي ليس بيده عصا سحرية لإحداث هذا الانقلاب الجمالي على المدينة، وعندما لاحظنا هذا المجهود الذي يقوم به الفريق “أبو شنب” وأجرينا مقارنة مع معتمد كرري وما يعتري المحلية من سوء في إزالة الأنقاض والنفايات وكثير من الخدمات اتصل عليَّ مسؤول الإعلام بالمحلية “مغربي” ناقلاً احتجاج السيد المعتمد الذي لم نره حتى الآن، ومحاولة استهدافه، فقلت للأخ “مغربي”: والله نحن المعتمد ما بنعرفه وليس بيننا وبينه شيء، وإذا أحسسنا أن هناك عملاً يستحق الإشادة فلن نقصِّر معه أبداً، وبالفعل وبعد أيام لاحظت أن مجهوداً كبيراً قد بذل في محلية كرري، فقد لاحظت أن كميات كبيرة من الأنقاض التي كانت تغطي شوارع الأسفلت بالنص أو الوادي أو الشنقيطي، قد أزيلت وأصبح الشارع يسع لعدد من السيارات، كما تم إزالة الأنقاض من الأرصفة بالشوارع المختلفة، كما أزيلت النفايات التي كانت توضع على طول أرصفة الشارع، ولاحظت بالأمس وأنا أسير بشارع الوادي، وقد أزيلت أيضاً كمية كبيرة من الأتربة التي كانت تغطي الأسفلت بجانب إزالة حتى الأنقاض على المجاري والكباري، فإن ما تم يعد مجهوداً سودانياً خالصاً، فلم تستلف محلية كرري عمال من خارج البلاد، فكل الذي تم أن السيد المعتمد فعَّل ناسه فكل قام بواجبه، ولكن رغم المجهود الذي تم إلا أن المحلية محتاجة إلى الكثير من العمل والمتابعة، فهناك ماسورة في شارع النص مكسورة ووضعت أكوام من التراب وغطت بفرع من الشجر، ربما يكون سبباً في حادث يؤدى إلى وفاة بعض الأشخاص لا قدر الله، ولكن نشهد للسيد المعتمد الذي ظن أننا نحاول استهدافه من خلال ما نكتبه وها نحن نكتب بما نرى من عمل مقدَّر وجهد مبذول. إن الأستاذ “محمد حاتم” شعلة من النشاط، وقد حرَّك عملاً كان من المفترض أن يتم قبل زمن طويل، ولكن يبدو أن السودانيين لا يعملون إلا إذا تم تحريكهم، فلهم قدرة وطاقة يمكن أن يفجِّروا بها الجبال إذا أحسن الاستخدام فمن خلال مشاهداتي في الولاية فقد قلَّ التلوُّث البصري، وقلَّت النفايات بالشوارع، وقلَّت الكوش، أما المياه فلا أظن أن محلية كرري تشكو الآن من أزمة مياه أو ندرة فيها، ولكن الذي نشاهده ونلاحظه أن مجهوداً كبيراً قد تم في (الزيروهات) الثلاثة وعلى المعتمدين بعد ذلك مواصلة العمل وليسوا في حاجة من الأستاذ “محمد حاتم” ليدفعهم للعمل فقد مسكوا الطريق والسايقة واصلة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية