عز الكلام
بعد كده مافي أعذار!!!!
ام وضاح
الشعب السوداني الصابر البطل يستحق آلاف التحايا والهدايا والتهاني على رفع الحظر الاقتصادي عن بلادنا، لأنه وحده من دفع الفاتورة، وظل قابضاً على الجمر حتى انقشعت الغُمة، والتحايا للفريق الدبلوماسي الذي أدار حواراً ناجحاً ومقنعاً مع الإدارة الأمريكية، انتهت توصياته برفع هذه العقوبات الاقتصادية الظالمة، لنواجه التحدي الحقيقي كحكومة وشعب في كتابة تاريخ جديد، وقد زالت الأسباب وانتفت الأعذار التي كبلت حراكنا الاقتصادي، وضيقت من دائرة علاقاتنا الخارجية، والتحدي الحقيقي الذي يواجه الحكومة الآن أن تثبت لشعبها أنها تملك الكفاءة والجدارة لصناعة مستقبل أخضر تعوض به أهل السودان عن السنوات العجاف التي تحملوها بصبر الصابرين، وربطوا الأحزمة متحملين الغلاء ورفع الدعم عن سلع أساسية وضرورية، يكابدون الحياة بشرف وكبرياء شعارهم المأثور: (بلدي.. ولا ملي بطني)، رغم أن الغلاء والمحق ما جاء بي جنب بعض الذين استفادوا من هذا الحصار، وضاربوا في قوته وأثروا على حساب أزماته وتلاعبوا بتحويلات دوائه وسلعه الضرورية، وهم الآن غير سعيدين برفع الحصار، الذي سيكشف الاعيبهم وما كانوا يستخدمونه من وسائل ملتوية لاكتناز الدولار والتحكم فيه، لذلك وحتى تبدأ الحكومة في رفع الغبن والضيم عن الذين تضرروا من الحصار، عليها أن ترفع هي الأخرى كل القرارات والقوانين المقيدة التي ظل يرفعها بنك السودان في وجه المستثمرين من مستوردين ومصدرين الذين تحكم فيهم بنك السودان وقبض خناقهم، والأهم من كل ذلك سريان تحويل الدولار من حساب لحساب حتى تنساب العمليات الاقتصادية بشكل سلس دون قيود كما يحدث في كل بلاد الدنيا.
فإن كانت أمريكا قد عرفت أخيراً أن الله حق ورفعت عنا قراراتها الظالمة، فعلى الحكومة أن تكون أكثر عدلاً وترفع القرارات المنجورة نجرا لتعجيز المستثمرين ورأس المال الوطني الشريف، وكثير من المؤسسات والوزارات عاملها (زي العايزين يدفنوا أبوهو دس المحافير)..
لذلك الآن أمريكا وضعت الحكومة السودانية في امتحان حقيقي نتيجته ليست بالضرورة رفاهية سريعة ومطلقة ولكن على الأقل أن يتلمس المواطن هذا الرفع من خلال خطوات إصلاحية واضحة يتحسسها في ضروريات كثيرة وإستراتيجية أصبحت عنده مثال للمعاناة والضيق والرهق، وعلى بعض السادة الوزراء المكتفين يدينهم أن يبدأوا في ارتياد مساحات من التفاهمات الخارجية والاتفاقيات الإيجابية المثمرة لتنصب في منبع ومورد الاقتصاد السوداني، وعلى رأس هذه الوزارات وزارات كالاستثمار والزراعة والسياحة التي تمثل خزنة لمن يفهم ويعي ويعرف كيف يجذب الخارج إلى الداخل بمغريات وتسهيلات، وعلى الأقل عدم وضع العراقيل (المطفشة) عشان المصلحة الذاتية التي أضرت بمصلحة الجماعة هذه الذاتية التي جعلت للأسف الفساد عند كثيرين يمشي بين الناس بكل قوة عين دون أن يجد من يزجره أو يطرده أو يكف بلاه عنا.
في كل الأحوال من حق الشعب السوداني أن يرفع سقف أحلامه في رخاء ورفاهية يستحقها بعد كل المعاناة التي تحملها وعلى من يحاولون قتل فرحته بإطلاق أحاديث أن رفع العقوبات ليست الحل السحري، أن يكفوا عن هذا الحديث طالما أنهم كانوا في يوم من الأيام يروجون إلى أن العقوبات والحصار هو السبب في ارتفاع الدولار، وتراجع وفشل مشاريع ومؤسسات إستراتيجية، وطالما زال السبب لم يعد هناك من داعٍ لهذه الأحاديث المحبطة التي لا لزوم لها.
كلمة عزيزة
غايتو ما بعرف قد يكون حديثي عند أهل الاقتصاد غير منطقي لكنني آمل لو أن الحكومة فرحت هذا الشعب بأي قرار على وقع رفع العقوبات عن السودان يعني خفضوا مثلا من سعر سلعة ضرورية كهرباء بنزين أي حاجة لتكون بشارة خير وفأل حسن.
كلمة أعز
والله اخجل للمعارضة السودانية التي تستكثر على شعبها حتى الإحساس بالفرح، وأمس علقت المعارضة على رفع الحظر بأنه لن يكون الحل السحري لمشاكل السودان، رغم أنها تعلم أن هذه الخطوة وارد جدا أن تعقبها سريعاً خطوة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
طيب يا فالحين وقت رفع العقوبات ليس حلا ولا فرج.. جريتوا بي يدينكم وكرعينكم لشنو لدى الإدارة الأمريكية حتى لا ترفعوا.. ياخي اخجلوا وختوا في عينكم حصوة ملح.