ربع مقال
رفع الحظر .. حجم الثقة ومستوى الإنجاز..!!
خالد لقمان
.. أفلح الأمريكان بالأمس.. أن يبقوا نصف أهل السودان إن لم يكن جلهم.. مستيقظين إلى فجر اليوم التالي.. والسبب بالطبع الجدال حول رفع العقوبات.. فبالرغم من أن الإعلان الأمريكي في هذا الشأن أبقى على اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.. كما لم يشمل القرارات الخاصة بدارفور وقائمة الأشخاص التي صدرت في ٢٠٠٦م.. فيما اتضح مجملاً أن ما تم رفعه هو ما تعلق بالقرارات التنفيذية التي يلعب على مساحتها البيت الأبيض.. بينما ظلت القوانين الصادرة من الكونغرس كما كانت.. وهي:
قانون إدارة الصادرات وقانون تصدير الأسلحة وقانون
المساعدات الخارجية.. وجميعها مرتبطة بجوانب مهمة كحظر الأسلحة وتقدير درجة الخطورة لدى دولة لا زالت ضمن الدول الراعية للإرهاب بما يحدد درجات التحوط التي تعمل عليها وبها الشركات الكبرى بمختلف نشاطاتها الاقتصادية.. وكذا التسهيلات الجمركية وحجم المعاملات الشرائية العسكرية وغير ذلك من المعوقات التي يمكن أن ينشطها البعض.. بالرغم من كل هذا إلا أن لا أحد يسعده أن لا يقف في معسكر المتفائلين بما قد تأتي به الأيام إلا أن ذلك وبرمته سيعتمد على أمرين.. الأول موضوعية وحجم الثقة في الموقف والنوايا الأمريكية.. والثاني قدرة الحكومة وأجهزتها علي تحقيق الاستفادة القصوى من ما تم تقديره من قبل البعض بالنجاح الكبير والمبهر.