رسالة من رئيس اللجنة الشعبية الحارة (التاسعة)
{ وصلتني هذه الرسالة من رئيس اللجنة الشعبية بالحارة التاسعة “أحمد مبارك” معقباً على ما تناولناه في هذه الزاوية مؤخراً، مشيراً لما طرحناه من مشكلة تواجه الحارة، وقد أثارها أحد الشيوخ بالمسجد العتيق عقب صلاة الصبح، وها هو نص الرسالة كاملة لفائدة القراء:
{ السيد/ رئيس تحرير صحيفة (المجهر) المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بالإشارة للموضوع (ولنا رأي) للكاتب “صلاح حبيب” بتاريخ 17/2/2013م، الحارة التاسعة وعصابات النيقرز! أولاً أود أن أشكر اهتمامكم وعرض هذا الأمر بصحيفتكم، لأن الصحافة تمثل السلطة الرابعة، ولها الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، وخاصة في مجال أمن المجتمع وأريد توضيح الحقائق التالية:
{ نعم هناك تفلتات صغيرة من بعض الشباب المغرر بهم، والذين يتعرضون لتعاطي المخدرات، ومن ثم لا بد لهم من الحصول على المال بأي طريقة.
{ شرطة محلية كرري نشكر لها جهودها في هذا الصدد، وتعاونها التام مع اللجنة الشعبية لوقف مثل هذه الأحداث وخاصة العقيد “هاشم”.
{ في الأسبوع الماضي تم تجديد بسط الأمن الشامل بالحارة وزاره العميد “عبد العزيز” من شرطة كرري، وقرر وضع حراسة إضافية وعربة في حالة استعداد بطاقمها.
{ تقوم الشرطة المجتمعية بالحارة بالتعاون مع شرطة كرري في تنظيم الدوريات يومياً. كما يوجد مناوب بعربته الخاصة في حالة استعداد لأي طارئ.
{ نقيم تعاوناً تاماً، ونجد الاستجابة من كافة فروع الأمن من شرطة كرري، والنظام العام، وشرطة النجدة التي لا تتأخر في أي حدث اتصلنا بها فيه، وخلال دقائق معدودة تكون بالموقع.
{ لجنة الحارة التاسعة هي تقريباً اللجنة الأولى التي تمتلك جهاز كمبيوتر يحوي أسماء سكان الحارة ومنازلهم وحتى عدد الأطفال، ومعلومات كاملة عن السكان وخارطة للحي بالكامل ورقم المنزل.
{ تقوم اللجنة الشعبية لتلافي التفلتات في الحي بدعم المصاريف الدراسية لبعض الطلاب، ووجبات الإفطار، والمشاركة في كافة المناشط.
{ دعم الأسر الفقيرة ما أمكن ذلك، حسب الإمكانيات المتاحة، والمشاركة في علاج المرضى غير المقتدرين.
{ التنسيق التام مع المجلس التربوي لتلافي أي قصور بمدارس الحارة ورياض الأطفال.
{ الاهتمام بالأطفال بفتح الخلاوي القرآنية بكل المساجد خلال الإجازة الصيفية.
{ الآن نحن بصدد عمل منتزه لأهل الحارة بمسطحات خضراء وملاعب للكبار والصغار.
{ بالتعاون مع رابطة المرأة نعمل على تنمية الأسر من خلال التمويل الأصغر مع توفير الدورات الدراسية.
كما نشكر الكاتب على إشادته بالحارة التاسعة، وبأنها أجمل المناطق الشعبية، ونقول له: ما زلنا على عهد الآباء، وسنعمل جاهدين لتكون أبداً في الريادة.
هذه الحارة التي كان وسيظل لها في السودان دور الريادة والزيادة لأنها أنجبت وما برحت، أعطت وما انفكت، جادت وما فتئت.
أنجبت الشهداء وسميت بحارة الشهداء.
أنجبت أهل السياسية ورموز المجتمع.
فيها أهل القرآن والتفسير والبيان.
فيها الفنانون والشعراء والأدباء.
فيها أهل الخير والشباب والرياضة.
كانت فيها ماما “عاشة” أم الجميع وأم الأيتام والأرامل والمساكين، كان فيها “مبارك قسم الله” ومنظمة الدعوة الإسلامية، وفيها الحركة الإسلامية، والسمانية، القادرية، الختمية، والأنصار.. فيها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نخبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
أحمد مبارك فضل
رئيس اللجنة الشعبية
الحارة التاسعة – الثورة