الحاسة السادسة
انتخبوها.. أنفع لكم!!
رشان أوشي
حتى عهد قريب ظلت رياضة كرة القدم حكراً على الذكور فقط، ولم تكن تستهوي النساء ناهيك عن اقتحامها، ولكن بما أنهن ولجن العمل العام بقوة الصاروخ، وأثبتن جدارتهن في كافة المجالات، وصرن نداً لأقرانهن من الرجال، اقتحمن كرة القدم الرياضة الأقدم في التاريخ، وإعلامها، وإداراتها، حتى وصلت السيدة الفضلى “حنان خالد” إلى موقع رئيس نادي رياضي كأول امرأة تتقلد هذا المنصب الحساس والشاق، بالفعل استطاعت “حنان” أن تقدم الكثير للنادي العريق، وما زالت تتفانى في خدمته حتى الآن، وبعدها أثيرت ضجة كبيرة حول تقلد الصحافية الرياضية المعروفة “فاطمة الصادق” موقع الناطق الرسمي باسم نادي الهلال العظيم، في محاولة لكسر طوق الياسمين الذي حوصرت به النساء في أماكن محددة في الأندية الرياضية، ووصلت “فاطمة” إلى حد تشكيل الرأي العام داخل النادي، وتسجيل اللعيبة، واتخاذ القرار، جميعهن نسوة حطمن القيود وولجن مجالات كانت حصناً منيعاً، وأبدعن ثم أفلحن.
واليوم تفاجئ الجميع زميلتنا الجميلة “ناهد بشير الباقر” المذيعة والصحافية المعروفة، بترشحها لمقعد المرأة في الاتحاد العام لكرة القدم، وقررت “ناهد” ذات الثلاثين ربيعاً بوجهها الطفولي وابتسامتها الملائكية، ومقدراتها الإعلامية الفذة خاصة في الإعلام الرياضي، أن تخوض انتخابات يضع منها الرجال أيديهم على قلوبهم، فقد تم إلغاؤها من قبل، ودار حولها جدل كثيف، صاحبته أحداث عنف، إلا أن تلك الزهرة الفواحة والصحافية الفذة قررت أن تخوض المغامرة بثبات وشجاعة، تستحق أن تنتخب.
أثبتن النساء جدارتهن على كافة الأصعدة، ويزداد حرصهن على النجاح كلما ولجن مجالاً جديداً نافسن فيه الرجال، وبالتالي ستقدم لنا “ناهد بشير الباقر” تجربة حقيقية وواعدة كما أتوقع لها، حال تم انتخابها وهي الأجدر والأحق بالموقع دون غيرها.