عز الكلام
مائة يوم والحسابة تحسب!!
ام وضاح
لا أود أن أكسر مجاديف الأخ “محمد حاتم” نائب والي الخرطوم، وأحبط مبادرته التي أطلق عليها (زيرو عطش وحفر وكوش) والتي حدد لإنفاذها مائة يوم، وهي المبادرة التي تختص وتعني مواطن الخرطوم، وتمثل أهم مشاكله التي لو أنها حلت ووضعت لها النهايات السعيدة لما أصبح هناك ما يكدر عيشته ومعيشته سوى لقمة العيش التي تحتاج لمائتي يوم فقط لو أن القضايا تحل بهذه الكيفية من الجدية والالتزام والإصرار، أقول إنني لا أود أن أحبط “محمد حاتم” الذي وضع نفسه في تحدٍ صعب ورهان أشك أن يكسبه، لأن التلاتة تحديات العطش والحفر والكوش معنية بها جهات كثيرة وأطراف معقدة هي السبب في المشكلة، ولن تكون بأي حال من الأحوال سبباً من أسباب الحل، لذلك فإن التحديد بزمن محدد يدخل “محمد حاتم” في (حتة صعبة) لصعوبة المهمة نفسها، ولأن مثل هذه المبادرات متاريسها أكثر من معاولها، والمسألة ليست فقط إمكانات مادية مهولة، وحسب لكنها تحتاج لإدارة صاحية وفاعلة ومؤمنة بهذا العمل تقف عليه ليل نهار في تجانس وتناغم يجمع كل من تعنيه المهمة في مجاله تحت سقف هذه المائة يوم، لكن واقع الحال يقول إنني أخشى على المبادرة أن تلحق بأخرى طرحها الأخ الوالي الفريق “عبد الرحيم” بعنوان الحي النموذجي، بذل فيها زمناً مقدراً من التطواف على محلياته شارحاً الفكرة بشكل حماسي لدرجة أنه كان يجبر الحضور على متابعته ورقة بورقة في الكتيب المطبوع بعناية وأناقة واهتمام ويا بخت من (ألفه وطبعه وغلفه ولونه)، المهم ما علينا إذ أن فكرة الحي النموذجي لم ترَ النور ولا أظن أن بالخرطوم حي نموذجي واحد يوحد الله سيده كما كان يطمح سعادة الفريق، والسبب بالتأكيد أن الآليات والمعينات لهذا العمل لم تكن متوفرة وهي معينات تتداخل فيها القروش مع البشر مع التخطيط مع حاجات كتيرة لا تحققها الخطب الحماسية ولا الأمنيات.
الدايرة أقوله إن الأخ نائب والي الخرطوم، وضع نفسه بنفسه تحت مرمى النيران في حال لم نصل الزيرو في الكوش والحفر والعطش، وكل حفرة في الخرطوم دائرة ليها مية يوم ردم لكن من باب حسن الظن والتفاؤل نرجو أن ينجح الرجل ويخيب ظننا ونحن معذورون في ذلك بعد (تلاتمائة يوم) ابن “الميرغني” التي قال إنه سيصلح فيها أمر البلاد والعباد ولحدي هسي ما شفنا منه أبيض واللا أسود.
}كلمة عزيزة
لم تستطع أمريكا ولا “ترمبها” أن يقول (بغم) في وجه كوريا الشمالية التي تتباهى علناً بقنابلها وأسلحة دمارها الشامل، ولو كانت كوريا هذه دولة عربية لاكتسحها العجوز الأمريكي في ساعات، هكذا هو راعي البقر الأمريكي لا يخاف إلا من القوي والمتحدي وقلبه حار، متى نفهم أن هذه هي الأسس التي يجب أن نضعها في تعاملنا مع هذا الكاوبوي، بس كيف نصبح أقوياء وأصحاب قرار، سؤال تجيب عليه حكومتنا غفر الله لها ولنا.
}كلمة أعز
بكل المقاييس يعتبر اختيار الدكتور “إبراهيم محمد عثمان” الأمين العام لمنظمة بنك الطعام السودان، والأمين العام السابق للهلال الأحمر السوداني، عضواً في اللجنة الدائمة للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ومقرها العاصمة جنيف، بكل المقاييس يعتبر فتحاً ونصراً سودانياً ممثلاً في شخص دكتور “محمد عثمان” الذي يعد من الخبرات الوطنية الرائدة في مجال العمل الإنساني والطوعي، حيث تقلد إدارة العديد من المنظمات الدولية، أبرزها نائباً للأمين العام للصليب الأحمر.. فألف مبروك للرجل الوطني الغيور.. وألف مبروك للوطن بتقديم أحد أبنائه إلى منصب عالمي رفيع.