رأي

عز الكلام

بالبدلة والجلابية!!
ام وضاح
السيد “مبارك الفاضل” وزير الاستثمار في حكومة الوفاق الوطني، الذي جاء إلى المنصب رغماً عن أنف مواقف سابقة تضعه في خانة الاتهام متلاعباً ومضيعاً لمصالح الشعب السوداني وهو يستعدي القوى الخارجية عليه بدعوى وقوفه في خانة الضد من الإنقاذ التي ارتمى في أحضانها بالكامل ولم ينصاع لصوت العقل والحكمة إلا بعد أن لوحوا له بجزرة المنصب الفخيم، وزيراً لواحدة من أهم الوزارات ونائباً لرئيس الوزراء “بكري حسن صالح” (عديل كده)، السيد “مبارك الفاضل” دعا صراحة إلى التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني ضارباً بكل مواقف السودان التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية عرض الحائط، متبنياً موقفاً وضعه في خانة النجومية والتناول الإعلامي الخارجي والفضائيات الباحثة عن مثل هـذه الأحاديث الصادمة، ما بتقصر في النشر والانتشار والرجل من زبائنها الذين يوفرون لها هذه (البربغندا) ولا زال صوت الرجل يرن في أذني أيام أحداث سبتمبر، مطلاً عبر إحدى الفضائيات العربية أظنها قناة العربية، وهو يشعلل النيران ويحرض المواطنين للخروج إلى الشارع ويبشر بنهاية الإنقاذ يومها، ولكن وبتمعني في شخصية الرجل، لم أستغرب طلبه بالتطبيع بقدر ما استغربت لتبريره لحديثه بأنه حديث شخصي وليس حديثاً رسمياً، وهذا لعمري لا يدعو للرثاء والحزن، بقدر ما يدعو للضحك من شاكلة هؤلاء المسؤولين الذين يصيبهم انفصام الشخصية عقب كل تصريح (يتزنقوا) فيه ويلقوه ما ياهو ويكون التبرير أن هذا رأيه الشخصي، وهي ممارسة وأسلوب لا يحدث إلا في بلادنا العجيبة هذه، وقبله صرح وزير الإعلام “أحمد بلال” (بدرّاب) عن سد النهضة وقناة الجزيرة، ولما وجد نفسه في موقف أن يبحث لها عن مخارجة، قال إن الحديث يمثله شخصياً وليس الحكومة، وهو وزير إعلامها والمتحدث الرسمي باسمها، ليعيد السيد “مبارك” ذات السيناريو بذات الرؤية الإخراجية، يقول حديث شخصي، شخصي كيف يا حبيبنا؟؟.. وأنت وزير ونائب لرئيس مجلس الوزراء ولا تنطق عن الهوى أو هكذا يفترض.
في كل الأحوال اقترح على حضرات السادة المسؤولين وحتى (لا يجهجهوا باكاتنا)، اقترح عليهم وفي حالة رغبتهم التصريح برأي رسمي للحكومة يجوا لابسين بدلة وكارفتة خضراء (لون الشجرة وكـده)، أما في حالة أن يكون التصريح شخصياً وخاصاً فعليهم لبس الجلابية البيضاء مكوية ويا “مبارك” بسحروك ليه!!
}كلمة عزيزة
بدٲنا منذ الأمس، اتخاذ أصعب الحلول للتخلص من النفايات في الحي الذي نسكنه بحرقها رغم المخاطر الصحية المترتبة على ذلك، لكن نسوي شنو في ظل عدم نقل النفايات والفشل التام لمحلية بحري في هذا الملف، وبحري بشوارعها أصبحت كوشة كبيرة تهدد بوضع صحي خطير مع تعاقب الأمطار وتوالد أطنان من الذباب والبعوض يا سعادتو “حسن” كنت ميدانياً لا تفوت عليك شاردة أو واردة، هل إعادة التكليف تجعل المسؤول يخت يده في الموية الباردة.
}كلمة أعز
مشكلتنا أننا لا ننتبه لحجم الكارثة إلا بعد وقوع الفأس على الرأس ونبدأ التباكي ومحاولة لململة اللبن المسكوب، أقول هذا الحديث وهناك ظاهرة خطيرة بتجمع أسر جنوبية بأعداد متزايدة داخل غابة السنط وهو ما يشكل وضعاً أمنياً وصحياً ينذر بالخطر، وللسادة في الجهات الأمنية أقول دي ذاتا النار التي لا ينفع اللعب بها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية