رأي

ربع مقال

المخدِّرات.. أجيبونا قبل أن نسطل جميعاً..!!
خالد حسن لقمان

.. أخيراً وأخيراً جداً وأول أمس، فقط، اعترفت السلطات المسؤولة عن مكافحة المخدِّرات في هذا البلد بأننا كدولة اسمها السودان قد أصبحنا دولة مستهلكة للمخدِّرات بعد أن كنا دولة معبر فقط .. هذا الإقرار جاء على لسان مدير الإدارة الفنية بالإدارة العامة لمكافحة المخدِّرات خلال حديثه في منتدى المركز الإسلامي الثقافي الاجتماعي، ونقلته عنه الصحف ووسائل الإعلام، وهو الحديث الذي أكد فيه الرجل انتشار المخدِّرات بالمدارس والجامعات وتوزيعها بالمجان والأقساط المريحة، مطالباً الأسر بمراقبة أبنائها والتعرُّف على أصدقائهم كما أشار لحملات ستقوم بها إدارة المخدِّرات بمناطق زراعتها بمنطقة الردوم بغرب البلاد، كما أشار إلى أن حبوب            (الترامادول والكيبتاجون) المخدِّرة تأتي من مصر تحديداً ودوّل الجوار على الحدود الغربية.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. في كلام ممكن يقلق الناس أكتر من الكلام ده؟!.. يعني الآن أصبحنا (رسمياً) في دائرة الخطر، وأي خطر.. إنها المخدِّرات المدمِّرة تماماً لأبنائنا وبني وطننا جميعهم..ولكني وبالرغم من هذا التأخير المريع في إعلان هذه الحالة، أشيد بهذا الرجل الذي أعلنها فمن يدري لعل الأمر كان سيستمر إلى ساعة الهلاك الجماعي التي نرجو أن لا تكون قد جاءت بالفعل، أخيراً.
 نسألكم أيها السادة المسؤولون أياً من كُنتُم.. ماذا أنتم فاعلون .. ما هي خططكم وما هو رد فعلكم؟ أجيبونا أرجوكم قبل أن نسطل جميعاً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية