مسألة مستعجلة
أولى خطوات الاستقرار
نجل الدين ادم
يزور وفد فني من وزارة النفط بدولة جنوب السودان، الخرطوم هذه الأيام، بشأن ترتيب وتنزيل الاتفاق الإطاري الذي تم بين البلدين لإعادة إنتاج آبار البترول الجنوبية التي توقفت بسبب الحرب، والعمل على زيارة إنتاج العاملة منها بحيث يلتزم السودان بتقديم العون الفني في ذلك.
هذا الاتفاق الإطاري الذي تبدو فيه جوبا حرصا أكبر سيحقق حالة من الاستقرار الاقتصادي لها وللسودان ايضا، والسودان الأم له تجربة راسخة في المجال النفطي لذلك من باب أولى أن تستفيد جنوب السودان من هذه الكفاءات والطاقات الشبابية ليعبر البلدان مرة، تعزيز التعاون في المجالات الأخرى كما بدا ذلك عمليات من خلال ما توصل إليه القطاع الاقتصادي للبلدين بضرورة الانفتاح على المجالات الأخرى.
هذه الخطوة ستعطي قوة دفع قوية للسلام في جنوب السودان، لأن الاستقرار الاقتصادي هو بوابة الأمن الحقيقي، ولعل ذلك ما حدث في دارفور بعد ظهور الذهب بكميات كبيرة هناك، حيث رمى المتمردون بأسلحتهم وجاءوا إلى ميدان الإنتاج والكسب بدلا عن ميدان الموقت التقتيل، وبذلك حدثت حالة استقرار لا إرادية في دارفور كما حدثني أحد سكان ولاية جنوب دارفور.
اتمنى أن يستعجل البلدان هذا الاتفاق الإطاري وبلورته بصورة واضحة تحقق المصالح المشتركة وتؤسس لمرحلة جديدة من الانفتاح، ليس هناك من سبيل للسير فيه إلى محطة الاستقرار والنماء.
مسألة ثانية.. أوردنا أمس في الصفحة الأولى للصحيفة خبر مؤسف وحزين، أحد رجالات شرطة المرور يلقى مصرعه دهسا تحت إطارات بص سفري أثناء ممارسة هذا الشرطي لعمله في الطريق القومي مدني/ الخرطوم، وتحديدا في منطقة الحصاحيصا في تنظيم سير المركبات بعد الحادث الذي وقع في هذا الشارع، مات الرجل وهو يقوم بعمله في خدمة الناس وتنظيم الشوارع.
هذا الحدث لفت نظري والألف بل الملايين من رجالات المرور يضعون أنفسهم بصورة يومه أمام هذا المحك خدمة للناس، مثل هؤلاء الذين يفقدون أرواحهم فداً للآخرين، ينبغي أن يجدوا التكريم والإشادة من قبل قيادة الشرطة من الشعب السوداني.
والله المستعان..