ربع مقال
الخريف (الحريف)..!!
خالد حسن لقمان
واستطاع، أيضاً، الخريف (الحريف) بمهاراته العالية أن يفاجئ السيدة المبجلة ولاية الخرطوم مثلما تعوَّد أن يفعل بها ذلك لعدد من السنوات الماضية، ولكنه هذه السنة جاء بتكتيكات جديدة تماماً فشلت معها سلطات الولاية (بضم السين لا بفتحها) في التعامل معها .. الغريب أن الناس قد تابعوا وخلال الفترة الماضية حركة بناء لعدد من الجسور ومصارف المياه والطرق مما أشار لإمكانية حدوث تحسن ما في الحركة العامة، إلا أن ذلك لم يحدث البتة وقد بقي جزء من هذه المصارف جافاً لم تصله حتى المياه المحيطة به لا لسبب سوى لعدم المعالجة الهندسية السليمة لعملية التصريف ..أما الطُرق فقد أصبح العديد منها عبارة عن بِرَك مليئة بمياه الأمطار، وقد تلف عدد آخر منها وأصبح عبارة عن حُفر، كما والشرك لأصحاب السيارات ..أي نوع هذا من المهندسين الذين ينفذِّون هذه المشروعات العالية التكلفة… والمشهد تتعدد صوره عبر انهيار الكثير من لافتات الطرق وأعمدة الكهرباء التي سقطت هكذا على الناس وممتلكاتهم، فسببت فزعاً شديداً استمر ساعات، بل وأيام حتى تسنى لأهل الكهرباء، (حفظهم الله ورضي عنهم)، معالجة الأمر.. هذه هي بلدنا.. ماذا نقول غير لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.