مسألة مستعجلة
الخرطوم تغسل شوارعها
نجل الدين ادم
لفت نظري في الأخبار التي وردت في صحف يوم أمس (الاثنين)، خبر تحت عنوان (الخرطوم تغسل شوارعها) بعد نصف قرن من الزمان، والمقصود محلية الخرطوم في نفسها.
نعم إنه لعمل جميل وملفت للنظر، ودون التقليل من حجمه، وما أقدم عليه معتمد المحلية سعادة الفريق “أحمد أبو شنب”، فإن هذا الغسيل الذي كانت تنعم به العاصمة الخرطوم، و(زنك الخضار) الذي كان قابعاً في مبنى مول الواحة الحالي وسط الخرطوم، يلزمه نظافة أولاً ومن ثم يأتي الغسيل، وحتى يكون هذا الغسيل فاعلاً فإننا نحتاج أن نصل إلى مرحلة من النظافة المقبولة على أقل تقدير في الأسواق والأماكن العامة كالسوق المركزي الخرطوم، الذي يمكن أن نعتبره بديلاً لزنك الخضار، فهو يفتقد اليوم لأبسط مقومات صحة البيئة ونحن نمر بجانبه يومياً، خضار ملقى على الأرض وفواكهه مشرورة في الشمس وسيل من المياه تنتشر في جوانب السوق وجيوش من الذباب والجميع (يتسوقون) كأنهم لا يحسون بخطورة ما أشرت إليه من تردٍ بيئي.
أجد نفسي داعماً وبقوة محاولات محلية الخرطوم واهتمامها بالبنية التحتية والنظافة وهي تمضي في هذا الاتجاه.
على محلية الخرطوم أن تُفعل عمليات النظافة والتي يقف على رأسها المجلس الأعلى للبيئة والتنمية البشرية، لتلافي هذه الآثار.
السيد المعتمد لا تجعل هذا الخبر مضحكة وأنت تعلم جيداً كيف تكون التفسيرات تأويلات، في ظل برنامج نظافة ضعيف.
مسألة ثانية.. أمس، وكما توقعت في مقالي أن تكون الشرطة قد أمسكت بخيوط سر الاختفاء الحقيقي للسيدة “أديبة” والأسباب والدوافع، فإنها بالفعل توصلت إلى مؤشرات وقرائن أحوال تشير إلى وصول الشرطة إلى نهايات بشأن القضية التي وجدت اهتماماً كبيراً لدى الرأي العام.
لكن المؤسف أن مثيري الهلع ما يزالون يفبركون المعلومات والأخبار الكاذبة، ولسوء الأسف فإن هذا الجو المشحون بالهواجس فتح شهية البعض للاستفادة منه وهم يحاولون ترجمة ما يثار في وسائط الاتصال إلى واقع، وهذا أمر يحتاج لوقفة أكبر وأقوى.. والله المستعان.