ربع مقال
“ترمب” والحرب الثالثة..!!
خالد حسن لقمان
.. إلى ما قبل الرئيس “دونالد ترمب” كنت أظن أن شواهد حرب ثالثة تبدو باهتة ومعتمدة في تقديراتها على قياسات فردية من جهة من يتحدثون عن ذلك، وتبريري للأمر عندها كان يعتمد على فرضية أن العالم اليوم غير عالم بداية ومنتصف القرن الماضي، حيث وصلنا الآن لفكرة بشرية واحدة حددت معادلة البقاء والفناء بعقل واحد أدرك معنى الحفاظ على ما نعيش فيه على نحو جمعي يمنع تماماً الاجتماع على فكرة مغامرة أو فعل متسلط يتشكل بذهنية الغاب بظلاميتها وتاريخها الأسود.. كان هذا اعتقادي إلى أن بدأ هذا الرجل الـ “ترمب” يعود بالعالم القهقري إلى عهد الكابوي الذي يُطفئ سيجارته على أنف أفطس ودماغ مجدول الضفائر .. والمشكل الأساسي في الفعل الـ”ترمبي” هذا أن شكل وملامح الدولة الأمريكية الأحادية العظمى بدأت خلال الفترة الماضية تهتز في الأذهان تزامناً مع فعل غير مسؤول لورثة (الاتحاد السوفيتي العظيم)، بما شكل مشهد تنازعي خطير أعاد رياح الحرب الباردة على نحو ساخن ألهب أكثر من عشر نقاط مختلفة يدور على رحاها الآن الاقتتال وتشتعل فيها الحروبات .. نعم ستشتعل الحرب الثالثة إلا في حالة واحدة فقط تعود فيها أمريكا العظمى للباسها الزعامي وينزع العاقلون من هذا الـ”ترمب” (الأهوج) لباسه الرئاسي.