في خيانة أكثر من كده يا اتحاد!!
مازالت مشكلة اتحاد الكرة القديم والجديد و(الفيفا) مستمرة على الرغم من الوعود التي قطعوها بحل المشكلة التي تجاوزت الشهور، فهل الاتحاد السابق الذي ترَّبع على العرش فترة من الزمن ولم يكتب له أي إنجاز يضاف إلى سيرته وسمعته الداخلية والخارجية في مجال كرة القدم، ألم يكن باستطاعته أن يتنازل من أجل مصلحة الرياضة بالبلاد ومن أجل سمعة الكرة السودانية التي صنعها أجيال أفذاذ ما يقارب الستين عاماً؟، هل بكل السهولة والبساطة تضيع سمعة الكرة السودانية من أجل أفراد يتشبثون بالسلطة وكراسيها؟ أما كفاكم الفترة الماضية والتي لم تقدموا فيها شيئاً تذكره الأجيال القادمة، ثم من هم أولئك وفي أي الأندية كانوا يلعبون وماذا قدموا لنا كروياً؟ وهل الأجيال السابقة تذكرهم كما تذكر “الدحيش” و”قاقرين” و”نصر الدين عباس جكسا” الذي خلَّد اسمه في السجل الرياضي بما قدمه لها، بل تذكره الأجيال السابقة واللاحقة، وتذكر “جكسا” في خط ستة، وتذكر اللقطة التي يفاخر بها أهل الرياضة عموماً في كل المحافل الرياضية. هل لهم اسم مثل “برعي أحمد البشير” و”سانتو” و”الصبي”، وكل اللاعبين والإداريين الذين مروا على الرياضة في السودان ..ألم يكفيهم ما فعلوه في الرياضة والهزائم التي منيت بها فرقنا بالداخل والخارج وحتى التصنيف العالمي لا يسر أحد يعشق كرة القدم في السودان والأرقام التي تصنف الرياضة عربياً وأفريقياً وعالمياً، ففي أي الخانات نحن؟ ألم نكن أقرب إلى الذيل ..إذاً لماذا يصرون على البقاء؟ ولماذا أضروا بسمعتها ولا أحد يتصدى لهم؟.. أتعجب من موقف الحكومة من هؤلاء، ألم تأت بهم السلطة؟ ألم تدعمهم ليكونوا في الواجهة؟ ألم تكن السلطة نفسها هي التي أزاحت لهم من أصحاب الخبرة في هذا المجال؟ لماذا لا تخرجهم بمثل ما أتت بهم؟، لقد فقدنا سمعتنا الرياضية بسبب أناس فاقدي الضمير والوطنية، ماذا كان سيضيرهم لو تنازلوا من أجل المصلحة العامة، حتى ولو لم يرضون بالقرارات؟، يا حليل الرئيس الأسبق الراحل “جعفر محمد نميري”، هل لو كان على رئاسة السلطة؟ هل كان الذي حدث يمكن أن يحدث في عهده؟ ألم تكن القرارات جاهزة لتعطيل كل النشاط الرياضي بالبلاد؟ وقد فعلها من قبل.. لماذا صبر الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” على الطرفين كل هذا الوقت؟ ألم يكن باستطاعته أن ينهي الأزمة في ثوانٍ من أجل المصلحة الوطنية؟ ألم يكن باستطاعة السيد رئيس الجمهورية أن يتدخل ليقول للطرفين اذهبا لقد جئنا بكما الاثنين، السابق أو اللاحق، وقدمناكما وهناك من هم أفضل منكما لإدارة الشأن الرياضي بالبلاد؟ فهل بإمكانكما أن تتقدموا الصفوف الرياضية وأنتما لا علاقة لكما بها. إن الأزمة الحالية لن تنتهي بسهولة طالما حلاوة الكراسي ما زالت مسيطرة على هؤلاء وهؤلاء، و(الفيفا) لن تخضع إلى القوانين السودانية ولا تعرف المجاملات أو المحاباة، فقراراتها نافذة ومليون سنة لن نستطيع أن نعود إلى المربع الذي خرجنا منه رغم أنه مربع ضعيف، ولا أحد راضٍ به، ولكن حتى الضعيف لن نلم به مرة أخرى في ظل هذا الصراع والأنانية الشخصية من الدخلاء على الرياضة في السودان.
لقد ضاعت على فرق المريخ وهلال التبلدي الآلاف من الدولارات كانت كفيلة بتحسين أوضاعهم مع السمعة الطيبة التي حققوها خارجياً.
السؤال الآن هل الدولة ستترك الأمر يمر مرور الكرام، أم أن هناك عقاب على الذين تسببوا في الخرمجة التي حدثت؟.