رأي

فوق رأي

لونين
هناء إبراهيم

ماذا لو أن الناس في بلدي ولمدة أسبوع فقط حاولوا يتكلموا عن الحاجات السمحة الشافوها..
لو ركزوا في هذا الأسبوع على التعليقات الإيجابية دون غيرها!!
ربما ننفض الغبار عن (رسيفر السماحة) الجوانا.. فـوالله العظيم لاحظت أن معظم التعليقات حول أي حاجة تتركز فقط على الجانب الشين..
وإذا سألت شخص عن شخص فإنه فقط يمدك بأخباره المهببة وكذا يفعل أن سألته عن برنامج ما أو أي حدث..
حتى لو كلمك عن التراويح فإنه يحدثك عن (الشفع المزعجين والشباشب الراحت).
كدا في حاجات كتيرة راحت مننا..
والله جد..
السلبية تمكنت منا ونحن لا نشعر..
حتى أن كمية الـ(لايك) في هذا الزمن صارت تزداد حسب كمية سواد المنشور.
الحاصل شنو طيب؟!
دايرة أقول: إن الشخص الذي يرى الأخطاء فقط فإنه بهذه النظرة ينكد على روحو قبل ما ينكد على الناس.. والنكد ممكن يعادي و(يلصق) فيه.
والله جد..
تقول حبوبة جيرانا: أكثروا من الحب والشكر والامتنان والاحترام والسمح والزين وشوفوا كل ألوان الموقف .. والدنيا حلوة.

لون آخر وبمناسبة الامتنان والتقدير دخل اللاجئ العراقي (سام عيشو) منشأة حكومية أسترالية عام 2009 وقدم للموظفين شيك بقيمة 18000 دولار، وابتسامة شكر كبيرة لم يستطع الخبر قياس طولها وعرضها..
سألوه: ما هذا يا سام؟!
أخبرهم أنها قيمة ما أنفقته الحكومة الأسترالية عليه خلال الفترة الماضية وأنه الآن أصبح ناجحاً وثرياً ويريد أن يرد ما عليه..
قالوا له نحن لا نستطيع قبول هذا المبلغ فهذا تصرف غير قانوني لأن هذه الأموال لا ترد.
شايف كيف؟!
قرر عيشو أن يضاعف المبلغ ويتبرع به لمستشفيات ومدارس الدولة.. رد جميل وهيك
هذا لون آخر… محتاجين نشوفو كتير
و…….
تصور
لدواعٍ في بالي

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية