عز الكلام
يعني نرفع الراية؟
ام وضاح
أن يعجز مسؤول عن حل مشكلة أو أزمة ويعلن ذلك في العلن ويتقدم باستقالته ويفسح المجال لآخر يحاول أن يضع حداً للمشكلة، اعتبرها قمة الشجاعة والشفافية ومواجهة الواقع بعيداً عن سياسة دفن الرؤوس في الرمال، لكن أن يعلن والي الخرطوم الفريق مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” عن فشله كوالٍ في حل مشكلة المواصلات واعترافه بهذا العجز والفشل ورغم ذلك هو مستمر في موقعه كوالٍ، تبقى مصيبة، بل تصبح مصيبتين، إذا استخدم الوالي وهو القائد الذي يقود مؤسسة الولاية بكل وزرائها ومعتمديها لغة الإحباط والاستسلام كما فعل أمس الأول، حين قال لو صلعتكم بقت أكبر من صلعتي فلن تستطيعوا حل مشكلة المواصلات التي لا أدري هل هي أصعب من مشكلة الشرق الأوسط أو التسلح النووي الإيراني أم أنها أكبر وأفدح من التغول الداعشي وتغلغله في المجتمعات العربية، ولا أظن أن الأزمة بلغت مرحلة استحال حلها، لأنها استعصت وصعبت، وعلى الوالي أن يعترف بذلك أن الأزمة سببها تخبط سياسات حكومته في هذا الملف وحالة التجريب غير العلمي أو المنطقي التي ظل يدار بها، بل إن إسناد ملف المواصلات لغير أصحاب الكفاءة والمعرفة والخبرة كان السبب في وصوله إلى هذا النفق المظلم.
الموضوع يا سعادتك ما عندو علاقة بالصلعة خصوصاً وقد جئتنا بها، اللهم إلا إن كان سببها الخريف الماضي، والله يستر من الجاي بذات الصلعة، وإن كان هناك من أصابه الصلع، فهو المواطن المهموم المكتوي بتداعيات هذا الفشل، ووالله لو أنك شاهدت أرتال المواطنين الواقفين عز النهار لأشفقت على حالهم وأدركت من هو الذي يتهدده سوحان المخيخ خليك من الصلع الهين ده، لكن المهم أن أقول إن استسلام الأخ الوالي لفشل ملف مهم كملف المواصلات، أخطر ما فيه أنه بمثابة الإشارة الخضراء والمسوغ لأي مسؤول أن يواجه المواطن بكل قوة عين معترفاً بالفشل ويتحدى الآخرين أن يغيروا من الحال المائل وأنه لن يأتي آخر بحل وكفاية جداً أنه فقد شعر رأسه واشتعلت عبقريته والنتيجة كانت صفراً، وبالتالي الحل هو الاستسلام والرضا بالمقسوم والقضاء والقدر، ومعنى هذا والعدوى مؤكد في طريقها للبقية، سيخرج علينا وزير الكهرباء مثلاً ويقول والله لو جاكم الضغط والسكري زيي ما في ود مقنعة حيوفر الإمداد الكهربائي وعلى هذا القياس ستكون مبررات أزمة الموية أو أي أزمة قادمة بدءاً من الوقود أو ارتفاع السلع وانفلات الأسعار.
فيا سيدي الوالي هذا عذر أقبح من الفشل وليس هناك مستحيل تحت الشمس، وبلاد كتيرة حلت مشاكلها العويصة والعظيمة بالفكر والتخطيط والإرادة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيداً عن أسباب ومسببات الصلع أو حتى الدفاع بالنظر.
}كلمة عزيزة
دخلت للخرطوم خدمة نقل جديدة اسمها مشواري، قائمة على فكرة طلب عربة أجرة عبر النت لتكون بديلاً عن المركبات العامة المتعارف عليها كالتاكسي أو الأمجاد، وهذه العربات ملاكي يقودها أصحابها برخصة ملاكي وليست رخصة عامة، السؤال للجهات المختصة هل هذه الخدمة مراقبة ومتابعة بشكل رسمي وقانوني، وهناك إحصائيات تحصر هذه العربات وسائقيها وملاكها حتى لا تكون مدخلاً لجرائم جنائية أو أخلاقية.
أعتقد أن الأمر بغاية الأهمية والخطورة ويحتاج إلى حالة من الانتباه والرصد والمتابعة.
}كلمة أعز
الترويج الذي خرج إلى النور يحمل إيقاع برنامج (أغاني وأغاني) يؤكد أننا موعودون بموسم رائع يجعل البرنامج كطائر الفينيق ينتفض من تحت الرماد لتشكل حلقاته، حلقات نار ونور تلتف عندها جموع المشاهدين.