رأي

عز الكلام

أها وبعدين
ام وضاح
أخيراً وبعد مخاض عسير(أتلتقت) حكومة الوفاق الوطني وليس فيها ما هو مدهش أو مفاجئ سوى أنها محاولة لوزنة أخيرة لماكينة عربية الحكومة التي ظلت تعاني من الرترتة واتساخ البلوفة فتأخرنا عن الركب والطموح لسنوات طويلة ماضية والآن نحاول اللحاق بمساعدة هذه الدفرة لمخرجات الحوار الوطني، لكن بغض النظر عن الأسماء والأحزاب التي شكلت ملامح الحكومة، يبقى التحدي المهم والأكبر هو أن تنتبه هذه الحكومة وبفكر جمعي لمعايش الناس ومصائرهم، لأنه مهما تحدثنا مطالبين وحالمين بإستراتيجيات للارتقاء بمجالات أخرى تبقى أحلام ومطالبات هامشية أمام تحدي لقمة العيش وجرعة الدواء التي هي غاية آمال الغبش وإن كنت بشكل خاص متفائلة بتولي جنرال لوزارة المالية التي تمثل النبض والإيقاع للحراك الاقتصادي ووزيرها يمسك بكافة ملفات الصرف الحكومي لنتوقع منه أن يمسك بلجامه ويوقف مهازل الصرف البذخي والترف في غير محله، ويوجه ثروة البلد إلى حيث يستفيد منها إنسان السودان، لذا أتوقع عاصفة من القرارات التصحيحية التي تطيح بمهازل كتيرة في توجيه البنود وطرق صرفها.
وخلوني أقول إن الرهان على نجاح هذه الحكومة تعضده حالة التناغم التي يفترض أن تشكل حراكها وما نريده حكومة وفاق للشعب السوداني وليست حكومة اتفاق على الشعب السوداني، والفرق واضح ما بين المعنيين، نريد حكومة للقادمين الجدد فيها رأي ورؤية وليست مجرد توابع للمؤتمر الوطني وعندها ما حنكون عملنا حاجة غير طولنا كرعين البلد وقصرنا رداءها لنكشف عن ساقيها عز النهار، وبدل نكحلها نكون عميناها.
الدايرة أقوله إن السيد رئيس الوزراء قال أمس الأول إن قراءة أسماء أعضاء الحكومة قومت نفس الوزير “فضل الله” لطول القائمة وعرضها، لكن هذه قومة نفس عابرة ومضت إلى حال سبيلها وربنا يكون في عون الشعب السوداني القايم نفسه منذ انعقاد مؤتمر الحوار حتى المخاض الصعب والجرجرة لخروج الحكومة، ربنا يكون في عونه إن جاء أداء القادمين الجدد بطيئاً متكاسلاً وربنا يكون في عونهم إن لم يحققوا الطموحات والآمال العراض، وربنا يكون في عونهم إن اتفقتوا عليهم ولم تتفقوا من أجلهم، وربنا يكون في عونهم إن مضت الثلاث سنوات عمر هذه الحكومة ولم يحدث التغيير الحقيقي الذي يشعر به المواطن في مأكله ومشربه ومواصلاته وعلاجه وآدميته، دي التحديات الحقيقية للحكومة وللبرلمانات على حد السواء، فيما عدا ذلك لا تقيم نتيجة أي مسؤول حتى لو كان يجيد الفهلوة وطق الحنك، لأن المواطن أخذ مناعة من أمثال هؤلاء وأصبح يفرز الكيمان وهذا ليس جديداً عليه وهو الحصيف والحريف والواعي للممارسة السياسية بس ما بتدي حريف.
}كلمة عزيزة
على حد ما جاء في هذه الصحيفة أمس أن السيد “الصادق المهدي” قد كشف عن ترتيبات لحزبه لعقد لقاء يضم كافة أطياف المعارضة المدنية والمسلحة في أديس أبابا، وذلك كما قال لبدء حوار وطني وصفه بالجاد، وهو لعمري حديث يستحق أن نرفع له حاجبي الدهشة في التوقيت والمعنى، لأنه جاء مع تشكيل حكومة الوفاق ليعطي إشارات يشككك فيها أن الأحزاب المشاركة في الحكومة ليست ذات ثقل ولا تمثل المعارضة الحقيقية، الحاجة التانية أن مؤتمر الحوار الذي تم بقاعة الصداقة لم يكن مؤتمراً جاداً، وهو(لعب عوين) ساكت وما بني على لعب العوين هو سجم ورماد وطين.
طيب يا الحبيب إذا كنت تملك الآلية والمقدرة على جمع كل هذا الشتات، فلماذا لم تلحق بقاطرة الحوار بالخرطوم حتى لو كانت مكعكعة ومن خرد السكة الحديد الله يطراها بالخير، طالما أنها بتمشي وممكن توصلنا آخر محطة واللا لازم مترو أديس الجديد المكيف ولك الله يا بلد.
}كلمة أعز
المشاهد والمستمع السوداني ظل دائماً حصيفاً مثقفاً قادراً على أن يمارس نقداً لكل التجارب التي تمر عليه، وهناك نقاد في الشارع يبهروننا بذكاء ملاحظاتهم أكثر مما نكتب وهؤلاء يستحقون أن تقدم لهم إدارات الفضائيات تحديداً من يستحقون الإطلالة بمقاييس الثقافة والحضور والكاريزما والتلقائية، وعليها أن تبحث عنهم وتلتقطهم ولا تنظر حتى أن يكلفوا أنفسهم عناء تقديمها بدلاً من الجايبن الدرب واللا (الهواء) من هؤلاء، أهدي لفضائية النيل الأزرق مذيعة شابة اسمها “لينا زين العابدين” على إذاعة الرابعة قمة في الثقافة والحضور والتواصل والشطارة التي جعلتها تجذب أذن المستمع، قادرة على جعلها تتفوق في جذب المشاهد صورة وصوتاً اسمها “لينا زين العابدين” يا جنرال.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية