ربع مقال
نحن بين الشيخة “موزة” والسيدة “ميلانيا”.!!
خالد حسن لقمان
.. عندما تجلس إلى رجل كالصحفي الساخر “جعفر عباس” تكاد حينها تصاب بداء الضحك المتوالي، فالرجل لديه قدرة مدهشة على السخرية من كل شيء وعلى نحو مذهل وعميق وذكي في تعبيراته وإشاراته للحد الذي يجعلك حيناً تصطدم بمعنيين لموقف واحد كلاً منهما يجعلك ترتج ضحكاً أو قد تدرك أحد المعنيين لحظتها ليصيبك الثاني في وقت آخر فترتج له بذات الانفعال، وقد كان هذا نصيبي عندما جالست الرجل محاوراً له عبر برنامج 59 دقيقة، على قناة أم درمان قبل أسابيع من الآن، وأذكر بأن هذا النوبي الضخم تجلى في لحظة ما، من البرنامج وهو يقول لي: (بُح صوتنا لسنوات طويلة ونحن نحاول نقول للناس: يا ناااس . ياااا هووو.. نحن عندنا حضارة هي أم الحضارات انتبهوا لها معنا، ولكن لا أحد أدانا أضانو حتى جاءت الشيخة “موزة”، جزاها الله خيراً، وأثارت ما أثارت الآن من عاصفة تراثية عاتية انتبهت لها الأسماع والأبصار.. يا أخوانا نحن كنا بنرطن معاكم ولا شنو)..؟.. ما أخشاه هنا أن لا يقتصر الأمر على حضارتنا فقط فربما تزورنا يوماً ما “ميلانيا ترمب” فنكتشف حينها أن لنا نهر طويل (ملولو) يسمى النيل.