رأي

فوق رأي

شعر ملون
هناء إبراهيم

(1)
مرضَ الحبيب فزُرته … فـ مرضتُ من أسفي عليه
شُفي الحبيب فـ زارني … فـ شُفيت من نظري إليه
..(إحساس فخم والله)
(2)
لماذا تفردت في كل شيء فعزّ عليّ القياس عليك
لماذا جمعت ملامح صحبي
وجمعت شوقي لهم في يديك
لماذا ارتديت عيون بلادي
وحبات نيلي في مقلتيك
لماذا سكنت جميع دروبي فبات ارتحالي عنك إليك
سؤال حلال مولود بإحساس.. (إحساس روضة الحاج)..
(3)
إذا المرءُ لم يبذل من الود مثل ما بذلت له فأعلم بأني مُفارقه
فلا خير في وُد إمرءٍ مُتكاره عليك ولا في صاحب لا توافقه
..(كلام سليم… اشطب علاقتك بيهم ديل)
(4)
إن يقعدوا فوقي بغير نزاهةٍ … وعُلوّ مرتبةٍ وعز مكانِ
فالنارُ يعلوها الدخانُ وربما يعلو الغُبارُ عمائم الفرسانِ
..(والله جد)
(5)
وسألته عن حاله فأجابني
إني بخيرٍ.. والعيونُ دموعُ
فـعرفتُ أنَّ جوابهُ متجلدٌ
وفؤادهُ بهمومه موجوعُ
( الناس البقروا وجعك وإن أخفيته)
(6)
خليلي، ما ألقى من الوجدِ باطنٌ  ودمعي بما أخفي الغداة شهيدُ
ألا قد أرى والله أن عبرةٍ … إذا الدار شطت بيننا ستزيدُ
إن قلت ردي بعض عقلي أعش به   تولت وقالت ذاك منك بعيدُ
فلا أنا مردود بما جئتُ طالباً … ولا حبها فيما يبيد يبيدُ
..
قلت لها بيني وبينك فأعلمي من الله ميثاقٌ له وعهود
وقد كان حُبّيكم طريفاً وتالداً … وما الحبُّ إلا طارفٌ وتليدُ
أفنيتُ عمري بانتظار وعدها … وأبليتُ فيها الدهر وهو جديدُ
وقد تلتقي الأشتات بعد تفرق … وقد تُدرك الحاجاتُ وهي بعيدُ

إذا جئتها يوماً من الدهر زائراً … تعرض منفوض اليدين صدودُ
يصد ويُغضي عن هواي ويجتني …  ذنوباً عليها إنه لعنودُ
فأصرمها خوفاً كأني مُجانبٌ … ويغفلُ عن مرة فنعودُ
ومن يعط في الدنيا قريناً مثلها … فذاك في عيش الحياةِ رشيدُ
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها … ويحيا إذا فارقتها فيعودُ
يقولون: جاهد يا جميل بغزوةٍ … وأي جهادٍ غيرهن أريدُ
لكل حديث بينهن بشاشة … وكل قتيل عندهن شهيدُ
..
علقتُ الهوى منها وليداً فلم يزل … إلى اليوم ينمي حبه ويزيدُ
فما ذُكر الخلان إلا ذكرتها … ولا البخل إلا قلت سوف تجودُ
(النصيحة الزول دا كان ملجن رسمي وشعبي)..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية