شهادتي لله

وفاق شنو؟! فليعد "أحمد هارون" إلى ولايته

 ما الذي يحدث على صعيد انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم؟ وما هي منطلقات تدخل الدولة على مستوى رئيس الوزراء الفريق أول ركن “بكري حسن صالح”، للتوفيق بين قائمتين تستعدان للانتخابات المعلنة في (30 أبريل) الجاري، عبر لجنة وفاقية برئاسة والي شمال كردفان مولانا “أحمد هارون”؟!
في رأيي.. أن هناك قضايا كبيرة وأهم.. سياسية واقتصادية وأمنية على منضدة السيد رئيس الوزراء، كما أن أولويات والي شمال كردفان تجاه قضايا معاش الناس، مأكلهم.. ومويتهم،  مستشفياتهم ومدارس أولادهم، ووقف المواجهات والتفلتات القبلية (المسلحة) في ولايته، أهم مليون مرة من إهدار وقته ووقت الدولة في التوفيق بين قائمتين مرشحتين لانتخابات اتحاد كرة القدم، واحدة يقودها الفريق “عبد الرحمن سر الختم” والثانية يرأسها رئيس الاتحاد الحالي الدكتور “معتصم جعفر”.
وفاق شنو..؟! ولمصلحة منو.. ؟! و الدولة بتستفيد شنو من دمج القائمتين عشان يجي (زيد) رئيس اتحاد و(عبيد) نائبو .. و(فلتكان) أمين مال؟!
 وهل الاتحاد الحالي حقق مكاسب لكرة القدم السودانية حتى تهتم به الدولة على أعلى مستوياتها، سعياً وراء إبقاء بعض قياداته في عضوية الاتحاد المقبل.
والوفاق دا.. بس في الكورة؟! ما تعملوا وفاق في السياسة.
 طيب.. وفقوا بين “علي عثمان” و”نافع”، عشان دكتور “نافع” ما كل يوم يطلع على المنابر ويقول: (لا عودة للقدامى وعودتهم ردة سياسية)!!
وفقوا بين قائمتي مولانا “الميرغني” وابنه “الحسن” للحكومة.. وفقوا بين “أحمد بلال” و”إشراقة”.. وفقوا بين المؤتمر الشعبي ولجنة “بدرية سليمان”.. والقوائم تطول.
الديمقراطية هي الحل لكل المشاكل، وما دام أن الفريق “سر الختم ” واثق من اكتساحه الانتخابات، ولا يريد أن يسمع (نغمة الوفاق) هذي.. فمن حقه وحق مجموعته أن تأتي إلى مقاعد رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم بأصوات ممثلي الاتحادات الولائية، عبر صناديق الاقتراع، ليكون الحكم لديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية وليس غيره.
ثم كيف تتحدثون عن (وفاق)، وقد جرت بالفعل خلال الأيام الفائتة أولى مراحل الانتخابات عبر كليتي التحكيم والتدريب، وتأهل فائزون لمقاعد الاتحاد بالتصويت، وسقط آخرون، وعليهم أن يقبلوا النتيجة ويهنئوا زملاءهم، هكذا تقول قواعد الديمقراطية التي ظلوا يطالبون بها ويتحدثون عنها في أحزابهم!!
فليعد مولانا “هارون” إلى ولايته، واتركوا صناديق الاقتراع تقول كلمتها، ودعونا من هذه الحيل والشعارات العاطفية، فليست قضية السودان الأساسية – الآن – أن يعود “معتصم جعفر” و”مجدي شمس الدين” و”أسامة عطا المنان” ومن معهم لاتحاد كرة القدم بمسميات أخرى، فقد سقط مرشحهم في انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي “عيسى حياتو”، وفاز بفارق كبير في الأصوات المدغشقري “أحمد أحمد”، مرشح “المغرب” و”مصر”، ما يدل على أن قراءاتهم كانت خاطئة على الصعيد الدولي، وهي خاطئة اليوم على الصعيد الداخلي.
مبروك مقدماً للفريق المدهش “عبد الرحمن سر الختم”.
سبت أخضر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية