عز الكلام
سيدي المعتمد ينصر دينك!!
ام وضاح
قضيت سحابة نهاري أمس، برفقة عدد من الزملاء كنا شهوداً على واحدة من (الملاحم) التاريخية وهي تستحق هذا الوصف، لأنها ملحمة نفض الغبار وإزالة الغبن عن الإنسان والتربية والتعليم، والرحلة بدأت من محلية الخرطوم بدعوة من معتمدها سعادة الفريق “أحمد أبو شنب” لتنوير الإعلام بالثورة والانقلاب الذي أحدثه في مدارس محلية الخرطوم، و(52) مدرسة بالتمام والكمال تغير حالها وتبدل وجهها في أقل من عام، وأكثرها تم تشييده من بعد أن أزيلت المباني القديمة التي كانت لا تليق بآدمية أطفال تعبأ للأسف دواخلهم بالانكسار والقبح وترتبط عندهم جدران المدرسة وترسخ في ذاكراتهم بأنها المكان الذي يقضون فيه أصعب ساعات اليوم وكأنهم في سجن أو محبس بغيض على أنفسهم، وبعض المدارس تمت صيانتها بشكل جذري أقرب للوصف أنها ولدت من جديد، لأنها تبدلت (180 درجة) وهذا حديث ووصف أساتذتها ومعلميها وأولياء الأمور في الأحياء التي زرناها، وخلوني أولاً أقول إن السيد المعتمد اختار أن يركب مع الإعلاميين في بص الوالي ليطيح بمفاهيم البريستيج العرجاء عند بعضهم، وما قال أنا فريق ومعتمد وشبه اللا ندكروزر المكيف، وظل طوال الطريق يحكي عن كيف أن همه الأول منذ أن جاء معتمداً كان أن (يطيح) بمفاهيم الخذلان ووضع في اهتمامه وأولوياته البنية والبنية التحتية للمدارس وأنه لم ينتظر صف وطابور تمويل البنوك، بل اعتمد بالكامل في هذه الثورة والنهضة على التمويل الذاتي للمحلية ليصل ما بدأه إلى المستوى الذي شاهدناه بأعيننا وبدأنا من حي الديم العريق بالخرطوم، وليت القلم كان يملك القدرة على رسم اللوحة كما هي في الواقع، والعبارات والحروف تعجز عن الوصف وكل ما في المدرسة كان يضج بمعنى واحد أن حي على الفلاح وحي على الصلاح، وأكثر ما لفت نظري في كل المدارس التي زرناها الاحترام الذي انتبه له السيد المعتمد للمعلم، وكيف أن كل المكاتب للأساتذة والمدراء على أجمل وأفضل إجلاس وهو ما لا يقل عنه إجلاس الفصول الرحبة التي تحرض على النجاح والتفوق والتميز، وشملت الزيارة حي اللاماب ثم حي الجريف ثم حي امتداد ناصر ثم أخيراً وليس آخر حي بري العريق، وكل إنجاز يضاهي ما سبقه من جمال وروعة، كانت الشاهد والشهود عليها ملاعب المناشط ومزارع الفلاحة المدرسية والمآذن داخل كل حوش مدرسة لتقام الصلوات بداخلها.. شكراً للإله على نعمه أنه لا زال في البلد مسؤولون بقامة “أبو شنب” وطنية وتفرداً وتضحية وذوباناً في قضايا الناس الحقيقية، وأقول قضايا الناس الحقيقية، لأنه للأسف بعض المسؤولين كما البراميل الفارغة يشغلوننا بالضجيج والجعجة والدخلة والمرقة والنتيجة صفر، والحصاد حصرم وضريسة.
الدايرة أقوله إن حواء السودان ولود وقادر رحمها على منحنا عشرات من أمثال “أبو شنب” الخلص الأوفياء، لذلك دائماً لا نقنط من رحمة القيادة السياسية أن تبر شعب السودان بأمثال هؤلاء تمنحهم القيادة والرسن لتحقيق إنجازات حقيقية تمس المواطن وقضاياه، و”أبو شنب” عرف العقدة وبرع في الحل والإنسان يبدأ تشكيله منذ لحظة ميلاده وطفولته الأولى، لذلك أدرك أن العمل الحقيقي يجب أن يبدأ من مقاعد سنة أولى ابتدائي في بيئة منفتحة على الجمال والنظافة والإبداع.
فيا سيادة المعتمد شكراً لك لأن الأمانة تقتضي أن نشكرك على الملأ وننحاز لك، لأنك أنجزت للوطن والمواطن، ولو أننا نملك أكثر من الكلمات لوشحناك بالذهب والفضة، لكن قدر قدرتنا أن نسطر ما شاهدناه للحق والحقيقة والتاريخ، قدر قدرتنا أن نقول لك على الملأ يا سعادتك ينصر دينك!!
}كلمة عزيزة
عندما علقت على بعض ما جاء في حوار الوالي “كاشا” مع الزميل “يوسف عبد المنان” قصدت أن أستبين أكثر، فسألت “عبد المنان” عن حديث “كاشا” فأكده لي بالحرف، لذلك أستغربت أن تكون رسالة “يوسف” لـ”كاشا” في زاويته أمس، أن المتربصين والراصدين تربصوا وترصدوا بالحوار وهو لعمري حديث غريب، إذ أنه لا رابط بيننا و”كاشا” إلا هذا الوطن وإنسانه الذي لا يجتمع إلا عليه ولا نفترق إلا من أجله، فإن كان صاحب الحوار قد (تملص منه) فلا نملك إلا شجاعة الفرسان أن نعتذر لـ”كاشا” أن علقنا على ما ليس له وجود!!
}كلمة أعز
إذا كانت القيادة السياسية همها حقيقة إنسان السودان وخيره، عليها أن تحرص على بقاء “أبو شنب” معتمداً للخرطوم، ليواصل مسيرة الإنجاز والإعجاز لأني لا أخشى من الذين يستلمونها ملبنة فيصيبونها بالجفاف والمحل ويجيبوا خبرها.