أخيراً الفارس ود "المهدي" في القفص الذهبي!!
الراحلة “سارة الفاضل” زوجة الإمام “الصادق المهدي” ووالدة الفارس المغوار “عبد الرحمن الصادق المهدي”، كانت تمني نفسها أن ترى نجلها “عبد الرحمن” في عش الزوجية قبل أن توافيها المنية، وهي أمنية تتمناها كل أم لابنها أن تراه عريساً وتشهد بنفسها هذا اليوم العظيم،
والسيدة الراحلة “سارة” كانت تتمنى أن تقول لابنها “عبدالرحمن” دا اليوم الدايرة ليك يا “عبد الرحمن” مبروك عليك، يحننوك ويجرتقوق، ديل عامته جو وديل خالاته جو، ولكن هذه إرادة الله ألا ينزل بيت الزوجية للواء “عبد الرحمن الصادق” إلا بعد رحيل المرأة الفاضلة أم الجميع وسند وعضد الإمام نفسه، فقد كانت نعم المرأة لبيت “المهدي” والأنصار، وبالأمس الأول اكتملت فرحة الإمام “الصادق” وهو يشهد بنفسه عقد قران نجله مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن” بقبة “المهدي”، والذي كان تظاهرة اجتماعية كبيرة شهدها رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ورئيس البرلمان البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” ونائبه الأستاذ “حسبو محمد عبد الرحمن” ورئيس القضاء مولانا البروفيسور “حيدر أحمد دفع الله” ومساعدا الرئيس المهندس “إبراهيم محمود” و”موسى محمد أحمد”، بجانب عدد كبير من الوزراء والمسؤولين وأعيان المجتمع وظرفاء المدينة والإعلاميين وأسرة العروسين ولو يعيب نائب رئيس حزب الأمة اللواء “فضل الله برمة ناصر” والدكتورة “مريم الصادق” وربما تكون أكثر الحضور فرحاً بإكمال زواج شقيقها “عبد الرحمن”، والأستاذة “سارة نقد الله”.
قبة الإمام “المهدي” التي شهدت العديد من الأحداث السياسية ولكنها شهدت حدثاً اجتماعياً طال انتظار الأنصار وآل “المهدي” له، لقد احتشد الجميع داخل القبة وجاء الفرسان وهم على صهوات الجياد فارساً تلو الآخر، الإمام الأب وهو يلوح بيده للجميع من على ظهر الحصان، والعريس “عبد الرحمن” وهو من البارعين في امتطاء الخيل فيقف من أعلى الحصان وهو يستقبل ضيوفه، مشهد رائع والموسيقى تعزف أجمل ألحان الفرح وأهل المراسيم يستقبلون الضيوف ويضعون كل مجموعة حسب وضعها البروتكولي، الوزراء والضيوف كل في مكانه مع الضيافة التي تليق وعظمة المناسبة.
جاء رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس البرلمان وجلسوا مع السيد الإمام والعريس.
الإمام “الصادق” وكعادته في مثل هذه المناسبات لا بد أن يتحدث عن فقه الزواج ودواعيه، فتحدث حديثاً طيباً عن تلك المناسبة السعيدة التي أفرحته وأفرحت والدة “عبد الرحمن” السيدة “سارة” في قبرها، وأفرحت عموم الأنصار وقال عن العريس إنه متواضع وكريم وفارس ومدحه بعبارات كلها تؤكد على الثناء وخصاله الطيبة، وقدم الإمام “الصادق” هدية لابنه “عبد الرحمن” عبارة عن سيف صنع من المواد السودانية الخالصة، وقال أنا ضد العنف ولكن يمكن استخدامه عند الدفاع عن النفس، وقال إنني لا أعرف العروس “مها” ولكنها من طينة طيبة، وقدم لها هدية عبارة عن مجموعة من كتبه.
اللافت للنظر في عقد قران مساعد رئيس الجمهوري، أن وكيله لم يكن الرئيس حسب التقاليد في معظم الزيجات التي شهدها الرئيس، فقد كان دائماً يقدم الرئيس كوكيل للزوج أو الزوجة.
إن عادة الجرتق عند الأنصار في زواج الأسرة أن يقوم بها أحد كبارها رجالاً أو نساء، وهي عادة قديمة منذ الإمام “عبد الرحمن”، ولذلك فمراسيم الجرتق التي افتقدت الراحلة “سارة” والدة العريس، فإن الإمام “الصادق” ربما يقوم بهذا الدور، وستتغنى البنات أثناء عملية الجرتق دا اليوم الدايرنو ليك يا “عبد الرحمن” يحننوك ويجرتقوك.