رأي

فوق رأي

بالعكس
هناء إبراهيم

لما دماغك يرسم أفكاراً في الشرق    والنتيجة تجيك من الغرب..
لما تساهر الليل مع “أنشتاين” وكبابي الشاي تقرأ فيزياء وفي الصباح تلقى الامتحان أحياء..
لم يدرسوك زراعة البرتقال ويمتحنوك في عصير التفاح..
أنت في تلك اللحظة من سكان منطقة (الخلعة).. وفي الحياة طبيعي جداً تحصل حاجات عكس توقعاتك وعكس مخططاتك..
اليوم جات على بالي عدة (خبريات) على قول أهل بيروت متعلقة بهذا الأمر..
مثلاً ثمة من يحاول شراء الراحة فيجدها تعباً.. ومن ينفق ثروته على الحظ فيحصل على السوء..
والله جد..
ذلك الرجل الصيني الذي دفع ما يعادل (145) ألف دولار ليحصل على لوحة سيارة رقمها خمسة تمنيات (88888) لأن (8) هو رقم الحظ في الثقافة الشعبية الصينية.
دفع كل هذا المبلغ لزيادة نسبة حظوظه وللحصول على ضحكة أو ابتسامة حظ فكانت النتيجة عكسية تماماً ..
في أول يوم استخدم فيه اللوحة المبروكة تم إيقافه أكثر من (8) مرات في الشارع وعطلة وتأخير وتبرير وحكاية..
فـ رجال المرور اعتقدوا أن لوحة بهذا الرقم المميز الخطير أكيد لوحة مزيفة..
أقسم بالله دي شِبكة دي..
الحظ طلع إيقافات وسين وجيم..
في فترة ما طلعت إشاعة أو دعابة انتشرت لسنوات وتحولت لنظرية مؤامرة تقول إن مدينة (بيلفلد) الألمانية غير موجودة إلا في خريطة الأوهام، وإن هذه المدينة زيها زي سقط لقط والتوج وما وراء الشمس وتلك الحتات..
عام 1999 وكـ رد فعل على هذا الكلام الذي مسح مدينتهم من وجه العالم، أصدر مجلس المدينة بياناً يؤكد أن المدينة موجودة وأنهم موجودون فيها، المشكلة التي (عكست نتيجة هدف البيان) هي أن هذا البيان صدر الأول من أبريل، يعني في يوم كذبة أبريل ذات نفسو، فزاد اقتناع الناس بعدم وجود مدينة بيلفلد في الوجود..
أيضاً من الأشياء التي أذكرها في لستة (عكس المتوقع)، ذلك الشخص الذي سرق ماسة قيمتها (600) ألف ريال، ولأنه لا يعرف قيمتها باعها لتاجر مخدرات مقابل كيس حشيش بي (70) ريال بس..
المهم الحاجة الكويسة قد يكون اعتزل السرقة بعد ذلك..
قصة “جوان رولينغ” أو (ج.ك.رولينغ) هي كمان عكس الظروف وعكس الإحباط..
“جوان” ذهبت إلى البرتغال لتعمل كمعلمة لغة وتزوجت هناك وأنجبت طفلة، ثم بعد عام طردت من الوظيفة وتركها زوجها فعادت إلى بريطانيا محبطة بنفسيات تحت الصفر..
بقيت “ج.ك” سبع سنوات في عطالة شديدة بلا عمل حتى أصيبت باكتئاب حاد وحاولت الانتحار أكثر من مرة.. بعدها وعكس ما تخيل الجميع اتجهت للكتابة وأصدرت سلسلة (هاري بوتر) وبلغت ثروتها مليار دولار ولك أن تتخيل نفسياتها بعدئذ..
أقول قولي هذا مع تأجيل باقي الخبريات.
و…….
حصل العكس

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية