عز الكلام
يا هو ده عيبنا!!
أم وضاح
{{ يا هو ده عيبنا كانت الجملة الأنسب التي قلتها عقب فراغ محدثي عن حديثه وهو ينقل لي خبر براءة الدكتور السوداني “كامل إدريس” من افتراءات طالت شخصه من قلة انزعجت من الحراك الذي حققه الرجل العلامة في الفترة الماضية، والبراءة جاءت من لدن وثائق صادرة من داخل المنظمة العالمية للملكية الفكرية التي عمل الدكتور فيها مديراً لفترتين متتاليتين، يا هو ده عيبنا قلتها وأنا مصرة عليها والبعض للأسف لم يعد يمارس لعبة السياسة لا بقوانينها ولا أخلاقها وتعدت الحكاية الضرب تحت الحزام إلى ما هو أسوأ من ممارسات الإقصاء وقتل الشخصية، وإطلاق الشائعات الزائفة حتى لو كانت في حق عالم وعلامة كالدكتور “كامل إدريس” وطبعاً القصة مكشوفة والرجل ظل في الفترة الماضية يوجه نقداً للحكومة وسياساتها بشكل علمي وموضوعي لم يغلفه بالفبركات ولا الشائعات مما جعل له مداً وشعبية خاصة في وسط الشباب، وبدلاً من أن يبادله بعض أفندية الحزب الحاكم الحجة بالحجة أو العلم بالعلم أو على الأقل الاتجاه نحو إصلاح حقيقي يقطع على الرجل حجته وبراهينه، مارسوا الأسلوب الأسهل لكنه الأقذر على الإطلاق وهو أسلوب اغتيال الشخصية بادعاءات لا أساس لها من الصحة، ناسين عن عمد أو جهل أن “كامل إدريس” هذا واحد من أفذاذ العلماء الذين قدمناهم للعالم في أفضل وأعلى المواقع القيادية لمؤسسات عالمية تهز وترز، والاستفادة منه ومن علمه مكسب للوطن والمواطن اللذين تأذيا من مسؤولين جاءوا المناصب بالصدفة والحظ والمحاصصة ودعاء الوالدين والمنطق.
إن “كامل إدريس” والعشرات مثله هم من يفترض أن يقودوا المؤسسات البحثية والعلمية وحتى التنفيذية إذا كنا بالفعل جادين وصادقي النوايا في أن نبني وطناً على أسس العلم والعدل وندي العيش لخبازه، لكن طبعاً بروز شخصيات في وزن “كامل إدريس” يهز الكراسي ويزلزلها تحت بعضهم ويكشف زيفهم وضآلة معلوماتهم وقلة عطائهم ونفاذ مخزونهم، لذلك وجدوا الطريق الأسهل والأنسب لاغتياله بإطلاق إشاعة سخيفة كذبابة في أضان فيل لكنها برأيي عيب كبير نمارسه في حق الذين يفترض أن نرفعهم وندفع بهم للمنابر العالمية، كما تفعل جنسيات أخرى تشحذ خيلها وخيلاءها خلف الشخصيات العظيمة وتتحد في خط المواجهة الأول دفاعاً عنه إن ناشته كلمة أو جملة، بل وتقف صفاً واحداً حال أن تقدم أحدهم لمنصب دولي رفيع أو جائزة عالمية، لكن نسوي شنو لناس نظرية (فرق تسد) الذين حولوها لمعنى آخر عنوانه (أكذب تسد) لتأتي براءة الرجل وصك تميزه وعبقريته للأسف من الآخرين وحقك علينا يا دكتور !!
كلمة عزيزة
قالها في حقه الشاب “منتصر النعيم” المنتج بفضائية سودانية 24 ورئيس جائزة تهراقا للسينما، قال كلمات كفلق الصباح في حق معتمد بحري سعادة اللواء “حسن” الذي كان الداعم الأول لإعادة تأهيل سينما الحلفايا، حيث قال “منتصر” في كلمته في افتتاح الجائزة أن المعتمد قال لهم وبالحرف الواحد المطلوب شنو؟ وكان المطلوب حاضراً في اللحظة والتو ، حتى اكتملت إعادة صيانة وتأهيل سينما الحلفايا لتعود منارة من منارات الإشعاع والإبداع في سماء بحري وولاية الخرطوم. وأحسب أن ما قام به سعادة اللواء ليس غريباً أو مستغرباً عليه والرجل منذ أن جاء بحري ظل واقفاً في خط المواجهة الأول بقلب دينمو وذراع فولاذ. فالتحية للرجل المقاتل الذي أكد أن منسوبي القوات المسلحة هم محاربون في ميدان الشرف والكرامة وكمان في ميدان العمل والعطاء، كما يفعل سعادة الفريق “أبو شنب” في محلية الخرطوم.
كلمة أعز
أخيراً تم تجميد مادة التحلل هذه المادة العجيبة والغريبة التي كانت السبب في تقنين الفساد وجعله شرعياً، وعينه قوية وكثيرون أفلتوا من العقاب والحساب بهذه المادة المعيبة، بل إن بعضهم عاد لعمله بعد تحلله وكأن شيئاً لم يكن لينتظر المواطن مزيداً من القوانين والمواد التي تقطع دابر الثراء الحرام!!