رأي

عز الكلام

الزعل في شنو
أم وضاح
 
قالوا لي، والله ينجينا شر قالوا، وقولنا إن حديثي الذي قلته عبر برنامج مساء (الجمعة) على فضائية النيل الأزرق عن الخلافات داخل اتحاد الفنانين غير مرضٍ عنها داخل الاتحاد، وأن بعضهم لم يعجبه حديثي، وكان (لقى عضمي) (حيقرقشوا)، ودعوني في البداية أقول إنني اعترف أن ما قلته كان مباشراً وقاسياً، لكنها الحقيقة، وهذا الاتحاد للأسف الشديد فقد دوره القيادي والريادي، وأصبح هامشياً للحد الذي أفقده هيبته وسلطته التي يفترض أن يتحلى بها، وما كان ينبغي له أن يكون كذلك، وهو واحد من المؤسسات المؤثرة في وجدان ونبض الأمة، وينطبق عليهم تماماً ذات الدور الذي قصده وعناه الزعيم الراحل “جمال عبد الناصر” عندما ولى المشير “عبد الحليم عامر” رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم ويومها تململ المشير وأبدى عدم رضاه عن التكليف باعتبار أنه قائد لمؤسسة عسكرية، فكيف ينتهي به المطاف رئيساً لاتحاد كرة القدم، ويومها قال له “عبد الناصر” قولته المأثورة : (حكم مصر يبدأ من هنا)، والرجل قصد أن شعبية كرة القدم كبيرة بالحد الذي يجعل لها شعبية دافقة، هي وحدها من تشكِّل الرأي العام وتحدده، وكما قال “عبد الناصر”: إن حكم مصر يبدأ من هنا. كان على الإخوة في الاتحاد أن يدركوا أن حكم السودان وتشكيل وجدان الناس يبدأ من داخل مقرهم الذي مش فقد وجوده وبس، لكنه انزوى بشكل محيَّر عن الأحداث وعن التأثير في الهوية الغنائية أو ضبط وتطوير المنتوج الغنائي والفني، ووضع أسس منضبطة لاستمرار الفن السوداني نظيفاً جميلاً يسر السامعين.
ولا أدري لماذا غضب الاتحاد؟. لأنني ذكرت في حديثي أن الاتحاد أصبح مكاناً لممارسة الكوتشينة والضمنة، وهذا ما يحدث بالفعل، ولا ألوم الفاعلين على ذلك، طالما أن الاتحاد فشل في القيام بمبادرات تجعل لهذا الاتحاد رصيد ومورد مادي. ويا سبحان الله، أعضاؤه أو على الأقل منسوبيه هم الأعلى أجراً في السودان، و(كدي قولوا لي ياتو) نقابة أو مؤسسة يصرف موظفيها وبشكل يومي ملايين الملايين، ومعظم الفنانين عداداتهم رامية، عيني باردة وبالتقيل، لكن للأسف حتى الآن ليس هناك آلية فاعلة تقي أعضاء الاتحاد شر المرض والفلس، وأول ما يمرض أحدهم يتلفت الجميع بحثاً عن العلاج وتذاكر الطيران وما إلى ذلك من المنصرفات، فكيف يزعل أعضاء الاتحاد من حديثي، وكان ينبغي عليهم أن يمارسوا جلداً للذات يجعلهم ينفضوا الغبار عن كسلهم وقصر نظرهم، والاكتفاء بشرف عضوية الاتحاد التي لن تحفظها ذاكرة؛ إلا عند النظر في قائمة الدورات السابقة أو اللاحقة.
(الدايرة) أقوله إن اتحاد المهن الموسيقية هو اتحاد كبير بعضويته وبالتابعين لعضويته، وهو ما يجعله واحد من أكبر النقابات أو الاتحادات المؤثرة حتى في تشكيل الرأي السياسي، ناهيك عن أدوار كثيرة يمكن أن يلعبها على مستوى المسؤوليات المجتمعية والفكرية والثقافية، وبالتالي ولعظم الدور الذي يمكن أن يلعبه أتأسف لابتعاد كثير من الفنانين أصحاب الوزن الثقيل عن رئاسته وهم كُثر، وهؤلاء قادرون على صناعة التحول والانطلاق بالاتحاد لدور إيجابي محسوس وملموس ودور الهامش هذا لا يشبه اتحاد ترأسه يوماً ما، العميد “أحمد المصطفى”.
{ كلمة عزيزة
حسناً فعلت الجهات الأمنية بإطلاق سراح كوادر المعارضة قبل إجازة التعديلات الدستورية من داخل البرلمان، وفي مضمون ومعنى هذا العمل إشارات واضحة إلى التطلع نحو ممارسة ديمقراطية ليس فيها تقييد لحرية أو رأي، طالما أننا جميعنا ننطلق من منصة الخوف على الوطن من مصير الانقسامات والتشرذم، وأحسب أن إطلاق سراحهم بهذا الشكل رسالة يجب أن يتقبلها المعارضون للحكومة، بحسب النوايا، وبشكل إيجابي ويخلو من نظرية (الما دايرك في الضلام يحدر ليك).
كلمة أعز
{ إذا كان اتحاد المهن الموسيقية حريصاً على الفن السوداني والذوق العام، كيف يسمح بظهور أصوات نشاز ومشوِّهة من خلال البرنامج التلفزيوني “نجم الموسم”؟. (ده كله كوم) وحكاية سفرهم للغناء خارج السودان (كوم تاني). فهل أصبحت المسألة بلا ضابط وبلا رقيب أو مؤسسات؟. (ده كله خلوهو) جانباً أليس للفن والفنانين كبير؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية