ولنا رأي

امنحوه الجنسية ليمنحنا وصفته السحرية!!

الأندية الرياضية بالبلاد، سواء كانت أندية الهلال أو المريخ أو أهلي شندي أو هلال التبلدي، حاولت تجنيس بعض المحترفين، من نيجيريا أو زامبيا أو  ساحل العاج للاستفادة من قدراتهم في إحراز البطولة المحلية أو على المستوى الأفريقي أو العربي، وإذا كانت نظرة تلك الأندية هكذا، فهل يمكن الاستفادة من رئيس الوزراء الماليزي الدكتور “مهاتير محمد” الذي نهض ببلاده في فترة وجيزة وجعلها في مقدمة الدول؟، هل يمكن للدولة أن تستفيد من قدراته وتمنحه الجنسية السودانية؟ وأصلاً مخرجات الحوار الوطني أقرت بنصب رئيس وزراء في الحكومة القادمة، وها هو “مهاتير محمد” بعد أن تنازل عن عرش الحكم باختياره وأصبح حراً أن تمنحه الدولة الجنسية وعلى الأقل يساعد في الاستقرار الاقتصادي الذي عجز كل الاقتصاديين من وضع الوصفة الحقيقية  للعلاج.
فرفع الدعم عن المحروقات الذي أشعل النار في كل الاتجاهات، ها هي شركات الطيران تريد أن تنهي عملها بالسودان نظراً للزيادة الكبيرة في قيمة التذاكر، ونحمد للخطوط الجوية المصرية قرارها بالاستمرار بنفس الأسعار القديمة، فمدير الخطوط الأستاذ “محمد حفني” قرأ الواقع جيداً، فمعظم السودانيين المرضى أو الذاهبين للسياحة أو التجارة إذا ارتفعت قيمة التذاكر بنسبة (200%)، بالتأكيد سوف تفقد مصر كمية كبيرة من الدولارات والتحويلات من دول الخليج لذوي المرضى أو الذاهبين للسياحة، لقد قرأ الواقع الاقتصادي لهذا القرار وفضَّل أن تكون الأسعار كما هي، وكما يقول المثل قليل مستمر خير من كثير منقطع، ولكن مدير الخطوط المصرية، هل سيثنى هذا الموقف مدراء الخطوط القطرية أو الإماراتية أو فلاي دبي أو بعض الخطوط العاملة في السودان أم سيتخذون قرار المغادرة؟.
الخرطوم منطقة ثقل وحركة لدول الخليج، ولذلك لابد لمدراء الخطوط الجوية بالسودان أن يجلسوا مع بعضهم البعض قبل أن يتخذوا قرار التوقف، لأن المتضرر في النهاية ستكون شركات الطيران. إن زيادة المحروقات انعكست أيضاً سلباً على أسعار الدواء، فتحرير الدولار الذي جاء متزامناً مع تلك الزيادة كانت له آثار سالبة على أسعار الأدوية، إذ ارتفعت أسعارها لأكثر من (300%)، وأصبح السعر ليس في استطاعة المرضى أو المشترين، ولا ندري هل الدولة أو الحكومة أو وزارة المالية قبل أن تتخذ قرار مساواة سعر الدولار مع السعر الموازي، هل جلست مع الاقتصاديين؟ هل جلست مع أهل الشأن؟، هل درست الموضوع من كل جوانبه؟ أشك في ذلك، لأن هذا القرار إذا درس دراسة جيدة لا أظن ستكون انعكاساته سالبة بهذا المستوى، ولذلك الاستفادة من الرئيس “مهاتير محمد” ونهوضه ببلده مهمة جداً، فأعطوه الجنسية، وعيِّنوه رئيساً للوزراء حتى نخرج من الزنقة الاقتصادية وبعدها يمكن أن يعود لبلاده.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية