"إبراهيم محمود" : آثرنا الحوار لمجابهة التحديات الخارجية
في لقاء تنويري بمخرجات الحوار للأحزاب السياسية بالفاشر
* حاملو السلاح سيصنفون إرهابيين ولن نقبل معارضة البعثيين والشيوعيين
* حوار القاعة هو الوحيد وليس هناك حوار غيره
الفاشر – محمد جمال قندول
تواصل آلية (7+7) التعريف بمخرجات الحوار الوطني والتبشير به، وسط قطاعات الشعب في مختلف أنحاء البلاد، وبوفد رفيع المستوى ضم في مقدمته مساعد رئيس الجمهورية وعضو آلية الحوار ونائب رئيس المؤتمر الوطني “إبراهيم محمود” ووزير الإعلام وعضو آلية الحوار وممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي، د.”أحمد بلال عثمان” ووزير الدولة بالثقافة وممثل الحزب الاتحادي الأصل “سيد هارون”، وممثل حزب المؤتمر الشعبي “الأمين عبد الرزاق”، بجانب وزير الصحة وممثل حزب التحرير والعدالة، بحر إدريس أبو قردة، كانت مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، إحدى المحطات، في نشاط الآلية، لشرح مخرجات الحوار وعكسه لكل فئات المجتمع بالمدينة، بعد رحلة مشابهة في نيالا، قبلها بيوم.
وصول الوفد
وصل الوفد حوالي العاشرة لمطار الفاشر وكان في استقباله والي الولاية “عبد الواحد محمد يوسف” وأعضاء حكومته، ومن ثم توجه الجميع صوب بيت الضيافة، حيث تناولوا وجبة الإفطار وعقبها مباشرة اتجه الوفد إلى قاعة “مجذوب الخليفة” والتي احتشد فيها المئات من ممثلي الأحزاب والحركات ومنظمات المجتمع المدني.
وفي البداية رحَّب الوالي بالوفد القادم من الخرطوم وأمَّن على أن الحوار هو الأمل للسودان وهو بمثابة طوق نجاة مما يحدث، وأكد دعم الفاشر لمخرجاته.
تصنيف حاملي السلاح
ومن ثم حيا “إبراهيم محمود” الحضور، وقال لدى مخاطبته الاجتماع، أن أمريكا هي من أكثر الدول التي ترددت على موقع الحوار الوطني بغيه الإطلاع عليه ومعرفة ما يحويه. وقال: إن العالم كله متفق على أن حوار القاعة هو الحوار الوحيد، لا حوار غيره، مشيراً إلى أنهم متفقون على أن حاملي السلاح بعد الحوار سيصنفون في خانة الإرهابيين، مشيراً إلى أنهم لن يقبلوا بمعارضة حزبي البعث والشيوعيين. واسترسل قائلاً: الحوار ليس ناقصاً ينتظر أحدهم لاكتماله، وأردف بالقول: ” الجماعة القالوا دايرين مؤتمر دستوري، نقول ليهم نتقابل قدام، مشيراً إلى أن الشيوعيين والبعثيين، اشترطوا تفكيك الجيش والدولة.
وأضاف “محمود” خلال حديثه: إن المؤتمر الشعبي عاد إلينا بالحوار، معتبراً أن المؤتمر الوطني سيكون الحزب المتنازل الأكبر في المناصب. وقال: ” على الناس أن تستعد للتنازل “، في إشارة إلى الوطني. وقال:” و حتى الأحزاب المعانا في الحكومة تتنازل ولو بشق تمرة”.
وأشار “محمود” إلى أنهم لم يكونوا خايفين من الحركات أو غيرها بابتدارهم للحوار. وقال: ” ما كان عندنا مشكلة، الحركات انحسرت والغرب رخى مننا، وظروفنا أحسن، لكن آثرنا الحوار لمجابهة التحديات الخارجية، مثل الاضطرابات التي تحدث في مصر واليمن والعراق وليبيا، وبناء دولة بقواعد متينة “، مضيفاً أن حزبه آخر الأحزاب التي قدمت أوراقها للحوار ويمتلك صوتاً واحداً كأي حزب مشارك، وتحدى “محمود” أي شخص بالعالم أن يجد حرية مثل المتاحة لدينا في السودان. وعاب على الأحزاب تحريض قطاع الأطباء للإضراب. وقال: ” أخلاقياً لا يجوز إضراب الأطباء”. وحذَّر “محمود” من افتعال الغرب للحروب عبر إشعال الفتن دون الخوض فيها. وقال إنهم يقاتلون بتكلفة صفرية بجنوب السودان.
مخرجات الحوار متطابقة
من جانبه قال “الأمين عبد الرزاق” عضو المؤتمر الشعبي أثناء مخاطبته للحضور أن الشعبي كان من أكثر الأحزاب حرصاً على الحوار، واجتهد فيه بصياغة أوراقه قبل المشاركة، معتبراً أن الراحل “حسن الترابي” كان حريصاً عليه. وقال : ” كنا كل ما ندخل عليه ونقول ليه كيف الحال؟ يرد علينا قائلاً: ما تسألوني من حالي، أسألوني من حال البلد “، وأضاف خلال حديثه: إن الحوار قطع خطوات كبيرة، مشيراً إلى أن كل الأحزاب والحركات حتى الممانعين أشادوا بمخرجات الحوار الوطني، وأردف قائلاً : ” حتى الحركات الممانعة ما عندها مشكلة بالمخرجات، ولكن ثقة في المؤتمر الوطني ما عندهم، عشان نكون صريحين.”
فيما قال ممثل الحزب الاتحادي الأصل ووزير الدولة بالثقافة “سيد هارون”: إن الحوار هو المنفذ الوحيد وأنهم بالاتحادي دعموا نهج الحوار منذ وقت مبكر، وذلك إيماناً منهم بأنه مشروع قومي كبير، سيساعد البلاد على النهوض والاستقرار.
من جانبه قال “بحر إدريس أبو قردة”: إن مخرجات الحوار تتلاءم مع طبيعة مشاكل السودان، وتمثل أملاً مشرقاً له. وأضاف إنهم عندما قاتلوا بالتمرد كان ذلك من أجل قضية محددة، انتهت بالتفاوض.
بينما أشاد وزير الإعلام والأمين العام المكلف للحزب الاتحادي (الديمقراطي) د. “أحمد بلال عثمان” بالمؤتمر الوطني وبانفتاحه ودعمه لمشروع الحوار بصورة كبيرة، وأشار “بلال” إلى أنهم ظلوا بحزبهم داعمين لمخرجاته التي توافقت القوى السياسية المشاركة بها على (994) توصية متطابقة مع قضايا السودان.