رأي

فوق رأي

الناس الرايقة
هناء إبراهيم
 
المرأة في فترة الحمل تتعرض لتغيرات شكلية ونفسية واضحة جداً تجعل الجميع يلاحظ ذلك، كما أن ذات الأعراض تحدث للوالدين معاً وبشكل أكبر ومعدل عالٍ حين يصل ابنهما مرحلة المراهقة ويصبح طالباً بالمرحلة الثانوية يدرس الفيزياء والكيمياء والجغرافيا والحكم التركي وغزو المغول، فيصير فجأة عنيداً زيادة عن اللزوم أو انطوائياً إلى حد الوحدة الشديدة.
حتى أنه يحق لك أن تسأل أحد الوالدين (عندك ابن في الثانوي ولاّ مالك عامل كدا؟)، وذلك إن رأيته منفسناً ومقلقاً ومعصباً وسرحان وشايل هم الدنيا في قلبو والمصران.
حيث يكون الابن حينئذ في منعطف خطير وأهله في منعطف أخطر.
والله جد..
فإذا تجاوز هذه المنطقة، الباقي كله هين، والأمن النفسي شبه مستتب.
العالم النفسي الكبير “Robert Leahy” رئيس معهد Cognitive therapy””
وما بعرف لو كان ببالغ شوية أو لا، قال إن طالب المرحلة الثانوية في الوقت الحالي وفي هذا الزمن لديه معدل قلق يُعادل معدل القلق الذي كان يُعدّ مرضاً نفسياً في عام 1950.
يعني طالب المرحلة الثانوية ابن هذه الأيام، إذا ذهب عبر التاريخ إلى العام 1950 وقال لهم: (يا أيها الناس كيفكم تمام)، سوف يتم تحويله إلى مستشفى الأمراض النفسية بتهمة ارتفاع نسبة القلق.
جادة معاك..
الناس دي كانت رايقة نفسياً.. وحلاة الدنيا عليهم.
الحقيقة هناك أزمة تفاهم جعلت المراهق يعاني كثيراً في هذه المرحلة ويقول الروب.
فأغلب الأسر أثبتت فشلها في استيعاب وخلق لغة تفاهم وخارطة تعامل مع ابنها (الملبوس في تلك الفترة) عشان كدا ح تجيهم أعصاب وح ندعي ليهم بالسلامة.
الأسر مفروض تذاكر وتدخل كورسات حين يصل ابنهم هنا..
ولسلامتهم وصحة قلبهم لازم يسجلوا في (يوغا) ويستعينوا بالصبر والقليل من تكبير الدماغ ويقولوا الحمد لله رب العالمين.
هي فترة وبتعدي، بس ضروري تعدي بخير.
ضروري الناس تتبنى لغة عبور.
والله جد..
أقول قولي هذا من باب الملاحظة والأمن الأسري.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: بقرأ في روحك دروسي.
ودايرة أقول ليك: ثمة لغات لا يتحدثها إلا القليل والبفهموها أقل.
و……….
ما بتكلم معاك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية