مبارك الفاضل".. سر الهجوم على (البلدوزر)!!
{ ينشط بعض مناضلي الأسافير هذه الأيام في شن حملة منظمة وموجهة ضد السيد “مبارك الفاضل المهدي”، وقد تزعم كبر سيل السباب الإسفيري الكاتب (الأمريكي) الجنسية من أصل (سوداني) “فتحي الضو”.
{ ولم أجد في مقال “الضو” شيئاً ذا قيمة يسيء للبلدوزر “مبارك” غير الوصف البايخ واللقب المكرور الذي تعود سابلة الأسافير على نسخه وتوزيعه على الخصوم (دون كيشوت.. محارب طواحين الهواء)!!
{ وقد تشرفت من قبل بأن خلع عليّ هذا اللقب عدد من مصارعي الهواء لا طواحينه، من رجرجة ودهماء الفضاء المفتوح، فلم أخسر ولم يكسب مجانينهم!!
{ يناقض “الضو” نفسه عندما يقول إن “مبارك” سعيد بلقب “البلدوزر” الذي أطلقه عليه خصومه ما يدعو للدهشة والعجب!!
{ وفي ذات المقال المضطرب يؤكد أن زعماء الجبهة الإسلامية القومية من لدن الشيخ “أحمد عبد الرحمن محمد” و”عثمان خالد مضوي” وإلى “غازي صلاح الدين عتباني” هم أحباب “مبارك” وأصهاره!!
{ وإذا كان “أحمد عبد الرحمن” هو أول من وصف حفيد الإمام “المهدي” بالبلدوزر، خلال إحدى أزمات حقبة الديمقراطية الثالثة، فإن (الأحباب)- وفق نظرية ” فتحي الضو” نفسه- هم الذين أنعموا على حبيبهم باللقب وليس الخصوم.. أليس كذلك؟!
{ لماذا الهجوم على “مبارك” الآن.. وما المناسبة؟!
{ الإجابة: لأنه أبرز زعماء الساحة السياسية السودانية ونجمها الأكبر بين جمهرة الموقعين على وثيقة الحوار الوطني، بعد أن صعد قطار الحوار الوطني قبل أن يبلغ محطته الأخيرة، بينما مناضلو العبث ومصارعو الرياح متلجلجون.. هائمون، وهذا من عظيم خبرته الحركية، واتقاد بصيرته السياسية، وهي ما يحسب له، لا عليه، لو علم الغافلون.
{ “مبارك” سياسي ديناميكي واسع الطيف، كثيف القدرات، لا يعرف التردد ولا يعرفه الوجل، لا يحبس نفسه في زنزانة التأريخ، ولا يؤمن- صفة السياسي الناجح- بالعداوة المستمرة والغل المتجدد والغبائن المتفجرة، حال غالبية طوائف (اليسار) السوداني الموتور!
{ هل تريدونه أن يجلس متفرجاً على أفلامكم التي جاوزت خيالات أفلام الخيال العلمي في السينما الأمريكية، إلى أن يحين موعد دخولكم “الخرطوم” فاتحين.. تتأبطون جوازاتكم الأمريكية، الأسترالية، الفرنسية، البريطانية والهولندية، وبقية جوازات وجنسيات دول الشتات، احتفالاً باكتمال الثورة ونجاح الانتفاضة المحمية بالسلاح؟! متى يكون ذلك بحساب السياسة ومواقيت (الربيع).. في بلد ليس بين فصوله ربيع؟!
{ “مبارك” لن ينتظر مواعيد “عرقوبكم”، ولا يشغل باله قيام مفاوضاتكم، رفعها “أمبيكي”، أو علقها “عرمان”، هو أوعى برؤى أمريكا وأعرف بسياساتها ورجالها من حملة جوازاتها وكروتها (الخضراء)، ولهذا فإن تظاهرات الزعيق المبحوح حول استخدام “سلاح كيماوي” في “جبل مرة” لا تلفت انتباهه ولا تثير اهتمامه، ببساطة لأنه يعرف أنها (أكاذيب)، فقد سبق هؤلاء المستجدين من أمثال “فتحي الضو” وجوقة ناشطي الوهم، إلى مثل هذه (الألاعيب) عندما كان زعيماً للمعارضة وأميناً عاماً للتجمع الوطني الديمقراطي في تسعينيات القرن المنصرم، ويومها كان “الضو” مراسلاً صغيراً لصحيفة خليجية من العاصمة الإريترية “أسمرا”، يقتات على تصريحات كبير (التجمع) و(صرافه) سيد “مبارك”، الذي صار- الآن- “دون كيشوت”.. مصارعاً لطواحين الهواء وانتهازياً يسعى للسلطة ويتودد للكيزان!!
{ يا حليلكم.. ويا حليل (الكيزان)..!!