رأي

عز الكلام

 (أبقوا عشرة) على “أبو شنب”!!
أم وضاح
 
هذه هي المرة الثالثة التي التقي فيها سعادة معتمد محلية الخرطوم الفريق “أبو شنب”، وفي كل مرة يتأكد لي تماماً أن الرجل صادق بشكل صادم، وأقول صادم لأننا تعوَّدنا في أحيان كثيرة من بعض المسؤولين ممارسة الكذب الصريح واللف والدوران من غير أن يرف لهم جفن أو يختشوا من اللحظة التي سنكتشف فيها الحقيقة! والدعوة جاءت من معتمد محلية الخرطوم للإعلام حتى يقف على تجربة تشييد السوق المركزي الجديد، وهو السوق الذي سيحتل ذات الموقع الذي يشغله السوق القديم، ودعوني أقول إن العرض الذي قام به مهندس الشركة التركية المسؤولة عن السوق يشير إلى أن طفرة عمرانية راقية ستجعل من هذا المكان قبلة للرقي والحضارة وتجديد وجه الخرطوم والقفز بها سنوات في طريق النماء والتطور، و”أبو شنب” لم يكتف بدعوة الإعلام، لكنه أيضاً دعا تجار السوق وأصحاب الحق الأصيل فيه للتشاور وسماع آرائهم حول المشروع برمته، والذين أكدوا من جانبهم إيمانهم بالفكرة واستعدادهم التام لتبنيها دعماً ومساندة، لأنه لا أحد يرفض التطوير أو يرفض أن يقدم خدماته في بيئة صحية له وللمستهلك، وبمناسبة البيئة الصحية دعوني أقول إن المعتمد – وكما العادة به – فجَّر قنابل لا يجرؤ أن يقولها إلا شخص زاهد في المنصب أو رضاء من لا يرضون الحقيقة ناصعة بيضاء من غير سوء. قال المعتمد “أبو شنب”: إن السوق الحالي لم يكن ملائماً لعرض الخضروات والفواكه، وضرب مثلاً على ذلك أن اللودرات عندما (هدمت) مساطب بيع الخضروات وجدتها مرتعاً للفئران ومزارع للدود في أماكن يفترض أنها تعرض الخضروات طازجة ليتناولها المستهلك، وبعد ده تسأل عن سبب مضاعفة أرقام الأمراض والسرطانات والنزلات المعوية.
أنا شخصياً وبعد الحديث الشفيف الصادق الذي سمعته من الرجل، وهو قد بدأ حديثه بمقولة (أشهد الله) وختمه بمقولة (أشهد الله) أيضاً، أنا شخصياً أقول وعلى ثقة إن هذا الرجل صادق وعفيف وشريف، كل كلمة ينطقها مليئة بالصدق وبريئة من اللولوة واللف والدوران، لكن أمثال “أبو شنب” ما بجوا على هوى أصحاب المصالح والأغراض، لذلك ولأن أمثاله نادرون، أرجو أن يجد الدعم والسند والضوء الأخضر من الوالي، بل ومن السيد الرئيس شخصياً، لأن الرجل وبهذه الثورية (حيهبش) أعشاش كثيرة للدبابير، وهو قد أعلنها أمس أن أصحاب العمارات حول السوق المركزي لا يحملون تراخيص لبناء طوابق. وقال: (أنا جاييهم).
فيا سيدي الفريق.. مثلي كما العديد من الزملاء الذين جاءوا للمؤتمر أمس، خرجنا بانطباع يؤكده كل لقاء جامع لك بأهل الإعلام، أنك صادق صدوق، فتوكل على الله، وأضرب بيد من حديد!!. وذات اليد أنا على ثقة أنها ستغرس شجرة وستبني صروحاً!!.
{ كلمة عزيزة
قال الأخ المعتمد إنه طلب من الأخ “شريف” مسؤول الإعلام بالمحلية أن يعرض منظر الفئران التي توالدت في السوق المركزي تحت المساطب وخيش الخضروات، لكن “شريف” (نصحه) أن لا يعرضها على الحضور، فمازحت شريف قائلة له: دسيت مننا الفئران؟ فقال لي: (والله لو شفتي المنظر ثلاثة يوم ما تأكلي). هذا ببساطة حال السوق المركزي الخرطوم يا ناس البيئة!! ده حال السوق المركزي يا وزارة الصحة!!. هذه كارثة وفضيحة تؤكد أن إدارات ولجان كثيرة نائمة في العسل وموظفين كتار يقبضون راتبهم من غير أن يؤدوا مقابله عملاً!!.
سَلِمَ لسانك سيدي المعتمد وأنت تنحاز للغبش وتفضح المستور!!.
{ كلمة أعز
القرارات والأفعال الثورية تحتاج لرجال شجعان وقلوب مؤمنة بالقضية وأيادي مصرة على البناء والتعمير، كفانا خطب وكفانا مغازلة للكلمات، الشعب السوداني عايز يشوف نتائج على أرض الواقع، فقط نتائج حقيقية مش تحتها بيوت فئران وأوكار للدود والهوام!!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية