عز الكلام
أضان بي طينة والثانية بي عجينة!!
أم وضاح
حديث لسائق تكتكوك مصري انتقد فيه حديث بلاده وتحدث عن ضيق الحال.. والأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطن المصري، حديث لم يتعد دقائق على شاشة قناة (الحياة) قلب الدنيا ولم يقعدها، وحرَّض رئيس الوزراء المصري على أن يكلف مستشاره السياسي للاتصال بأسرة البرنامج التي استطلعته لمعرفة اسمه وعنوانه للاتصال به، ونحن هنا (ننبح) أعزكم الله صباح مساء عبر الوسائط الرسمية من صحف وفضائيات الخ.. وهناك من (ينبح) صباح مساء عبر السوشيال ميديا بعرض الحال والأحوال ولا أحد يقول لنا تلت الثلاثة كم وهو صمت لا يحمل إلا فهماً وتفسيراً واحداً أن السادة المسؤولين أو بعضهم (جلده تخن) وما عاد مهتماً بتوضيح أو مهموماً بتصحيح ما يثار من قضايا ومشاكل، وخليك من ما يقال ويثار على مستوى الصحف والأجهزة الإعلامية والبيوت السودانية، ومجالس المدينة أصبحت لوحدها برلمانات مفتوحة تلوك صباح مساء معاناة الناس التي تبدأ من الصباح، وتظل تعمل بدوام كامل حتى صباح اليوم الثاني، ولكأن مايحدث هو في بلد غير هذا البلد ولشعب غير هذا الشعب، وعلى فكرة معظم المسؤولين يعلمون هذه الحقائق المرة، لكنهم أما يمارسون المغالطة مع سبق الإصرار والترصد، أو أنهم (يدعون) الطناش وعاملين رايحين رغم أن الدرب واضح والمسار معروف!! لذلك مهم أن تعترف الحكومة أن الشعب السوداني فعلاً يعاني، وأنه صاحب فضل عليها بالصبر والسكوت بدلاً من النظرة الاستعلائية والأحاديث المستفزة زي حديث الكسرة والهوت دوغ، وهذا الاعتراف يعتبر خارطة طريق لأي حكومة قادمة عليها أن تعلم أن أول وأهم أولوياتها أن ترفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني، كيف وبأي فهم هذه مسؤولياتها التي يجب عليها أن تتحملها دون أعذار أو مبررات وعلى أي وزير يرتضي أن يؤدي القسم لهذه الحكومة، عليه أن يفهم أنه قادم لحكومة شدة وربط حزام للحكومة، مش للمواطن الذي هو أصلاً رابط الحزام حتى آخر خرم فيه، والذي يبحث عن بحبوحة منصب أو رفاهية كرسي أفضل أن يبحث عن وظيفة أخرى تحقق له ما يحلم به.. وهذا الشعب النبيل يستحق عيشة كريمة وهنية وشريفة وعيب وحرام أن يظلمنا (بنو جلدتنا) وغيرنا يكتب في خصالنا ومزايانا الدر وآخرهم الكاتب السعودي “إبراهيم صالح الهمشري” الذي طالب السعودية والإمارات أن تمنح السودانيين بلا استثناء جنسياتها، لأنهم أهل كرم وعفة يد ولسان، ووصف كيف أنهم أهل وعنوان للصدق والأمانة. وقال فيما قال: إذ أردت أن تعرف السوداني فلك أن تشاهد أنفتهم بعينك أثناء موسم الحج، وكيف أن بقية الأجناس تتدافع لنيل حصتها من الطعام إلا السودانيين الذي يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة، ألا يستحق هذا الشعب أفضل وأجود المسؤولين ليعرفوا قيمته.
كلمة عزيزة
أهداني الأستاذ “كمال حامد” الإعلامي المعروف كتاباً فيه سيرته ومسيرته عبر المايكروفون في سرد تفصيلي مشوِّق لرحلة رجل رقم ليس على خارطة الإعلام السوداني فقط، ولكن حتى على الخارطة العربية، و”كمال حامد” واحد من فطاحلة التقديم التلفزيوني الذي ارتبط اسمه بالأداء الجاد المحترف وامتلاك المعلومة والفيض الواسع من العلاقات، وهو أيضاً صحفي لا يشق له غبار ليجسد ابن عطبرة ويرسم أبهى صورة للإعلامي السوداني، وقصة كفاح تستحق أن تكون مسلسلاً وليس كتاباً فقط. فالتحية للإعلامي الكبير، أطال الله في عمره ليظل شجرة نتعشم دائماً في قطف ثمارها.
كلمة أعز
مشكلتنا في البلد دي أننا دائماً نعطي العيس لغير خبازه، أو أننا لا نجيد اكتشاف الشخوص الذين يحبون مجال معين لنضعهم فيه ونجعلهم يبدعون بمنحهم المساحة والدعم. واحد من هؤلاء شاهدته قبل أيام على قناة (أنغام) لتتجدد قناعتي فيه أنه صاحب قضية مؤمن بها لكنه لم يتخل عنها رغم العراقيل والمتاريس، ومن أقصده هو الأستاذ “طارق الأسيد”، الرجل المؤمن بقضية الطفل غناءً ودراما ولازال يناضل ويعافر، فامنحوا “الأسيد” الفرصة لتتنزل (حاجاته)، والرجل صادق لا ينتظر من وراء ذلك إلا نجاح قضيته ومعركته من أجل الطفولة.