ربع مقال
مبروك ولاية الخرطوم .. مبروك “محمد حاتم” .. !!
خالد حسن لقمان
منذ وقت طويل لم يشاهد السودانيون أنفسهم هكذا في مثل هذه الصورة التلاحمية العظيمة .. الجميع جاءوا بكل سحناتهم وألوانهم ولغاتهم ولهجاتهم .. بل وبكل مواقفهم المتعارضة والمختلفة حتى لحظة الحدث ليرسموا معاً هذه اللوحة الرائعة التي تعبر بقوة وشجاعة عن رغبتهم في الحوار والسلام والدخول في مرحلة جديدة لوطن جديد أساسه الوفاق التام بين أبنائه .. منذ اليوم لا جهوية ولا قبلية .. كلنا سودانيون .. سودانيون فقط .. لأول مرة يوصف الرئيس “البشير” الحالة على حقيقتها العارية بل ويشرحها بمشرط حاد حتى سالت دماؤها .. نعم هذه كانت الغلطة الكبرى التي وقعت فيها الإنقاذ وهذا هو خطأها الأكبر .. هاهو “البشير” يعترف به صراحة وهو الموقف الذي طالبناه به كثيراً .. هذا الوطن للجميع .. لا لقبيلة بعينها ولا لجماعة بذاتها ولا لنفر بصفتهم .. كلنا سودانيون .. متساوون في الحقوق والواجبات .. وقد حانت الآن لحظة سل سيف العدالة بوميضه وشفره البتار لكل من استولى ويستولي على مال هذا الوطن .. وهذه هي الثانية التي تجعلنا نهتف للرئيس .. مرحباً وألف مرحب بموقفك الجديد وبعهدك الذي قطعته أمام هذه الجماهير التي أفلح “محمد حاتم سليمان” (هذا الرجل الذي لا تزيده المواقف إلا عزماً وإيماناً) في إخراجها بشيبها وشبابها ونسائها ورجالها لتقول وبصوت واحد : نعم للحوار ونعم للسلام .. ونحن مع الجميع نقولها بذات الشجاعة التي ننتقد بها وبذات الإيمان الذي لا نجامل أحداً فيه : نعم للحوار .. نعم للسلام ..
.. مبروك ولاية الخرطوم ومبروك “محمد حاتم سليمان” ومبروك “البشير” فقد اقتربت ونحن معك من ميس السلام والخيل الأصيلة إذا اقتربت جدت فخامة الرئيس.