بكل الوضوح
الدراما الإذاعية داخل غرفة الإنعاش (الدارفورية)
عامر باشاب
{ بعد حالة الركود التي أصابتها والخمول الذي سيطر على نجومها بسبب ضعف الإنتاج وتخلي الدولة عن دعمها، تطل بوادر أمل لإنعاش (الدراما السودانية) عبر أثير (إذاعة دارفور أف أم 90.3)
{ ومن يتابع (إذاعة دارفور أف أم 90.3) في الآونة الأخيرة يكتشف التركيز والاهتمام الكبير الذي أولاه القائمون على أمر هذه المحطة لإنتاج الدراما الإذاعية، ومن أجل النجاح في هذه المهمة استقطبوا نجم الدراما السودانية وساحر مايكروفون الدراما الإذاعية الفنان المبدع الدكتور “الهادي الصديق”، وكانت النتيجة أن استطاعت إذاعة دارفور وفي فترة وجيزة إن تقدم من إنتاجها مجموعة من الأعمال الدرامية الجديدة والهادفة التي تم بثها في الفترة الماضية من بينها مسلسل (الواسعة للجميع) الذي تم تنفيذه في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، (المدسوس) تم تنفيذه في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور و(زالنجي والشوق) تم تنفيذه في مدينة (زالنجي) حاضرة ولاية وسط دارفور الذي بدأ بثه خلال الأيام الماضية والقادم أجمل، كما علمت أن هناك مسلسلاً إذاعياً جديداً هو الآن في مرحلة المونتاج يحمل عنوان (أبواب الخير) تم تنفيذه أيضاً في (الجنينة) حاضرة ولاية غرب دارفور والوجهة الدرامية القادمة لـ(إذاعة دارفور) نحو ولايتي جنوب وشرق دارفور.
{ اللافت في الأعمال الدرامية الإذاعية التي أنتجتها هذه الإذاعة الوليدة هو اعتماد المخرج “الهادي الصديق” على الشباب المبدع من أبناء دارفور في مختلف مناطق وجودهم وإشراكهم في التمثيل بعد أن قدم لهم دورات تدريبية في فن الأداء التمثيلي ومن ثم وظفهم في أدوار مختلفة كل حسب قدراته، وسرعان ما تحقق لهم النجاح ولمعت أسماؤهم، وهذا في حد ذاته يعدّ نجاحاً في إضافة عناصر جديدة للوسط الدرامي، وهي خطوة إيجابية ساهمت في إحداث حراك درامي في ولايات دارفور وإشعال روح الحماس في نفوس المواهب التمثيلية هناك وإعطائهم الثقة للانطلاق والتميز الإبداعي.
} وضوح أخير
{ أخيراً.. أقول إن إذاعة دارفور استحقت عن جدارة وسام الاحترام والتميز لأنها الوحيدة من بين إذاعات الـ(أف أم) المتزاحمة على أثير الفضاء الإذاعي السوداني التي اهتمت بالدراما الإذاعية، بل وخصصت ميزانية للإنتاج الدرامي، وهذا ما افتقدناه حتى في الإذاعة القومية (أم درمان).