خطاب الرئيس أمام الهيئة التشريعية القومية يحدد ملامح المرحلة المقبلة
المسؤولون يتفقون على أنه كان شاملاً ومبشراً
الخرطوم ـ محمد جمال قندول
افتتح رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” أمس (الاثنين) الدورة الجديدة للهيئة التشريعية بخاطب ضافٍ تناول أداء الدولة خلال الفترة الماضية وعرَّج إلى ملامح الفترة المقبلة.
اكتست مخاطبة الرئيس للبرلمان أمس بخصوصية في كونها تسبق انعقاد المؤتمر العام للحوار الوطني بعد أيام قليلة، مما جعل نواب الهيئة التشريعية يترقبون خطابه بفارغ الصبر، بالإضافة إلى أن البلاد تشهد مرحلة من التحولات السياسية.
(المجهر) أجرت استطلاعات مع عدد من الوزراء ونواب البرلمان حول مضامين خطاب رئيس الجمهورية. العديد منهم أبدوا رأيهم بصراحة، وذهبت الغالبية منهم إلى أن الخطاب جاء في توقيت مهم واكتسب أهمية عرض الخطاب لأداء الدولة بالأرقام خلال الفترة الماضية، أهمية كبيرة.
خطاب شامل
وزيرة الاتصالات “تهاني عبد الله” اعتبرت في حديثها لـ(المجهر) أن خطاب “البشير” مبشر للغاية ومحفز لكل القطاعات، وعلى وجه الخصوص قطاع التكنولوجيا والمعلومات بمشروعات الحكومة الالكترونية والوصول إلى الحكومة الذكية والعديد من الموضوعات عبر استخدام التقنية والدفع الالكتروني.
فيما رأى البرلماني والقيادي بالوطني د. “أمين حسن عمر” أن الدورة الحالية للبرلمان تكتسب أهمية خاصة وأنها تأتي والحوار الوطني يمضي إلى خواتيمه، وسيتطلب الحوار معالجات بعضها قانوني وبعضها دستوري، وأضاف في حديثه لـ(المجهر): إن الحوار حظي باتفاق واسع حتى من قبل المعارضين في الخارج وهم يرون أن الاختلاف فقط ببعض التوصيات والحضور.
وزير الدولة بمجلس الوزراء “جمال يوسف” قال لـ(المجهر): إن خطاب الرئيس غطى موضوعات شاملة فيما يخص الساحة السياسية، حيث تناول الحوار الوطني والمجتمعي، وأضاف أن الخطاب غطى ما بين الأداء التنفيذي في محطات سابقة، ومواقع الأداء، ثم بشَّر من خلال الخطاب الشعب السوداني بخطة العام 2017م، وكذلك ملامح من الإستراتيجية الخمسية القادمة.
انعقاد الحوار الوطني
أما النائب البرلماني المستقل “محمد أبو القاسم برطم” فقد قال لـ(المجهر) : إن الخطاب تحدث عن مجمل الأعمال وتمنى أن يلامس ما قاله “البشير” الحياة بصورة واقعية، وأن تكون الأرقام الواردة أرقاماً حقيقية وقريبة للواقع.
وأضاف : إن الواقع عكس ما قيل في الخطاب، واعتبر برطم أن الحوار الوطني هو الذي سيكسر الحصار، متمنياً أن يخرج بمخرجات ترضي الناس.
من جانبه علَّق وزير تنمية الموارد البشرية “الصادق الهادي المهدي” لـ(المجهر) بأن خطاب الرئيس كان ضافياً، وشمل كل المحاور الأساسية للأداء التنفيذي للدولة، وتميز بالتعامل بلغة الأرقام مع الأداء التنفيذي للدولة بالنصف العام، معتبراً أن خطابه تميز في هذه الدورة تحديداً، وأضاف بأنه تناول تحولات المرحلة المقبلة وانعقاد الحوار الوطني وتوجه الدولة نحو السلام والتنمية والرفاه، أما وزير البيئة “حسن هلال” فقال: إن الخطاب كان موفقاً وجديداً بكل معانيه، وما كان السيد الرئيس يرمي إليه، وأشار إلى أن أكثر ما ميز خطاب الرئيس دعوته للسلام من خلال الحديث عن الحوار الوطني وحديثه عن الأداء التنفيذي للدولة بشكل عام وبصورة مفصلة.
في وقت أشاد فيه نائب دائرة حلفا “عصام الدين ميرغني” في حديثه لـ(المجهر) بخاطب الرئيس، قال بأنه سلط الضوء على حزمة من المواضيع المهمة، وأضاف: إن ما تعرض له في الخطاب التحسن الواضح في العلاقات الخارجية، سيما مع دول الخليج وكذلك مشاريع الإنتاج الزراعي في إطار الشراكة الذكية مع دول الخليج، فضلاً عن ذلك سلَّط الضوء على الاهتمام بقضايا الشباب والمرأة والاهتمام بهذه الشرائح، وتأكيده على أن معاش الناس يشكل حجر الزاوية، وأشار إلى عدد من البرامج والمشروعات.
بينما قالت وزيرة الدولة بالعدل “تهاني تور الدبة” لـ(المجهر) : إن خطاب الرئيس حمل بشريات بمؤتمر الحوار الوطني وتوصياته بعد صولات وجولات بقاعة الصداقة، وقالت: اعتقد أن ما توصل إليه من توصيات في نظام الحكم وغيرها ستشكل مرحلة انتقالية للدولة نحو الأفضل، وأضافت: إن الخطاب كان شاملاً ولمس كل القضايا بكل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
أما عضو البرلمان القيادي بالاتحادي “محمد حاكم سليمان” قال لـ(المجهر): إن الحوار جديد يواكب عهد جديد وجاء بالتزامن مع قرب مخرجات الحوار الوطني، وبدأ الرئيس واضحاً وصريحاً حينما تحدث عن ديمقراطية مستدامة وإطلاق الحريات وحرية التعبير واحترام الرأي الآخر، وتكلم عن الدولة السودانية الحديثة، وتحدث أيضاً عن الحوار الوطني باعتباره ملكاً للسودان ومخرجاته ملزمة، وحتى الممانعين تظل الأبواب مفتوحة بالنسبة لهم، وتكلم عن الحرب ونهايتها، ودعا حاملي السلاح للانخراط بالتوافق الوطني.
وزير التعاون الدولي “كمال علي” قال لـ(المجهر) : أظهر التقدم الذي طرأ في إطار الخطية الخمسية وهي خطة تحمل طموحات أهل السودان، وأضاف بأنه وضعوا خطة متكاملة في الوزارة تستجيب لكل الخدمات والمشاريع، وأضاف بأن التركيز على أهمية التوافق السياسي لأهل السودان، هو أكثر ما مميز الخطاب.
بشريات كبيرة
من جهته قال وزير الدولة بالإعلام “ياسر يوسف”: إن حديث الرئيس كان شاملاً وحوى جميع المناشط السياسية التي كانت موجودة في الساحة ولخص جملة المشروعات التي تقوم بها الحكومة، والخطاب كان واضحاً في التطلعات للعام 2017م، وحمل بشريات كبيرة جداً للشعب السوداني.
أما العضو “أميرة الفاضل” فقد اتفقت أن الخطاب كان شاملاً وتناول أهم الأشياء التي تمت في مجال التشريعات والقوانين بالإضافة إلى التركيز على أهمية سيادة حكم القانون بتوفير نيابات، هذا بجانب حديثه المهم عن الجانب الاقتصادي، واعتبرت “أميرة” أن ابتدار “البشير” الحديث عن الحوار ميز خطابه بصورة واضحة .
من جهته قال العضو البرلماني عن دوائر الوطني “الفاضل حاج سليمان”: إن خطاب الرئيس حوى ما تم إنجازه في المرحلة السابقة بالإضافة إلى حديثه عن ملامح سياسات الدولة في المرحلة المقبلة وحوى كثيراً من التفاصيل والتشريعات.
في وقت قال فيه د. “التجاني السيسي”: إن خطاب الرئيس كان شاملاً، وأكد أن حديثه أبرز الإنجازات الماضية في ظل إقبال البلاد على الحوار الوطني الذي في نظري سيكون الحل الوحيد لمشاكل السودان.