ربع مقال
أوقفوا المؤتمرات وأغلقوا قاعة الصداقة .. !!
خالد حسن لقمان
لا أدري كم من المؤتمرات والملتقيات يمكن أن تكون قد شهدتها هذه القاعة التي سميت بقاعة الصداقة في إشارة للعلاقات السودانية – الصينية .. إلا أن العقود العديدة والسنوات الطويلة التي مرت عليها والتي قاربت من الأربعين عاماً تقول بأن هذه القاعة قد شهدت كل أنواع المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات، كما أن عدد اللافتات التي رفعت على جدران قاعاتها العديدة لا شك بأنها قد تجاوزت الآلاف مُنذ ذاك التاريخ التليد .. ترى بماذا خرج السودان من كل هذا .. لم تخلُ حياتنا اليومية ومنذ العقود الأولى التي تلت استقلالنا في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي من مؤتمر أو ملتقى أو ندوة، ولا أدري محصلة كل هذا فيما ظلت هذه القاعة تحديداً مثالاً حياً و(شامخاً) على ذلك .. وحتى تتم دراسة الأمر وتقييمه بعلمية ومنهجية (إن كان هنالك من سينهض لذلك) .. فاني هنا أدعو للآتي :- إصدار قرار فوري بإغلاق قاعة الصداقة بكل قاعاتها أمام المؤتمرات واللقاءات والندوات بكل أنواعها .- منع قيام أي لقاءات أو مؤتمرات حكومية أو (شبه حكومية) في أي مكان إلا بتصديق من مجلس الوزراء .. لا لا .. مجلس الوزراء لا .. (هذه مشطوبةً) .. إلا من المكتب الاستشاري للسيد رئيس الجمهورية والخاص بـ(التصديق بقيام المؤتمرات واللقاءات) .. هكذا يجب أن يطلق عليه .. ولكن .. ولكن من يسمعك .. من يسمعك يا ابن لقمان يا حفيد “لقمان الحكيم” .. ؟؟!!