ولنا رأي

بعد تهريب العقارب عقبال الفئران!!

المهربون بعد الاتجار وتهريب البشر دخلوا في تهريب العقارب لأول مرة نسمع أن العقارب تهرب بعد أن كانت تلدغ. يقظة ضباط جمارك مطار الخرطوم أفسدت على أولئك المهربين مبلغاً مالياً طائلاً من الدولة التي ستهرب لها هذه العقارب، فهذه الدولة الآسيوية- كما ورد في الأخبار- إذا كانت ستقوم بالتجارب النافعة للبشرية كان عليها تقديم خطابات رسمية لحكومة السودان لمنحها عقارب حية وليست ميتة، ولكن يبدو أن هناك أمراً آخر ومصلحة غير معلنة من أولئك المهربين الذي اتجهوا إلى العقارب بدلاً عن الذهب والعملة، وكل ما هو داخل في عمليات التهريب بمطار الخرطوم أو الموانئ الأخرى.
إن تهريب العقارب الميتة يعد من الطرائف التي يقوم بها أولئك المهربون، فلا ندري هل سيلجأون بعد إحباط تلك العملية إلى تهريب (الفئران) إن كان هؤلاء يريدون إجراء التجارب المعملية على العقارب فمن باب أولى إجراؤها على الفئران لأنها أصلاً أدخلت في كل التجارب العلمية التي يقوم بها الأطباء وغيرهم ممن يريدون منفعة البشرية.
ولكن لو سألنا سؤالاً بسيطاً أين وجدت تلك الكمية الهائلة من العقارب؟ وما هي المناطق الأكثر انتشاراً للعقارب؟ وهل تعدّ من العقارب القاتلة أم الأقل خطورة؟ فإن كانت قاتلة يكون أهل المنطقة التي جمعت منها تلك الكمية في سعادة وهناء فقد تم تخليص منطقتهم من هذا الكم الهائل من العقارب، ولو كنت محل سلطة جمارك مطار الخرطوم لأمرت بتهريبها حتى نشجع المواطنين الآخرين على جمع كميات أكبر وبذلك نكون قد وقينا أطفالنا وأهلنا من تلك العقارب القاتلة التي يروح ضحيتها بالولاية الشمالية العشرات لأن لدغتها لا ينفع معها أي دواء فتسرب السم في جسد المواطن يقضي عليه في الحال، ويا ريت سلطة الجمارك تسمح بالتصدير حتى تشجع على اصطياد الفئران كمان خاصة وأنها بمنطقة الجزيرة تتكاثر بصورة كبيرة وتؤثر على المحصول الزراعي، فإذا كانت العقارب ستدخل على الدوام عملة صعبة فالفئران ستدخل عملة أكثر منها، وبذلك نكون قضينا على الآفات بالسودان، مع التشجيع أيضاً على تصدير الثعابين وهي الأكثر انتشاراً بمناطق السودان المختلفة.
إن سلطة جمارك مطار الخرطوم فوتت فرصة كبيرة بإحباطها تهريب العقارب الميتة، لأن ذلك كان سيفتح باباً لتصدير العقارب ومن بعدها الفئران ثم الثعابين ونكون قد أوجدنا مورداً جديداً للدخل القومي يمكن أن يساعد في ميزانية الدولة العاجزة بسبب خروج البترول، فتصدير العقارب سيكون البديل للبترول التي بدأت الدولة في زيادة أسعاره لأصحاب المصانع، لذلك سيساعد هذا في إنعاش الجنيه السوداني مقابل العملات الحرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية