عز الكلام
بكل المنطق والعقلانية!!
أم وضاح
ما يحدث الآن في جنوب السودان من صراع واشتعال للنيران أمر لا يدعو للشماتة ولا للتشفي تجاه الإخوة الجنوبيين الذين اختاروا، بل وسعوا إلى الانفصال عن الوطن الأم وانساقوا وانصاعوا لكذب السياسيين عندهم الذين أجروا للأسف أسوأ عمليات غسيل المخ للمواطن الجنوبي. واستطاعوا بمكر ودهاء أن يبدلوا مشاعر الخوة والعشرة والمصير إلى مشاعر فيها كثير من الكره والحنق ورغبات الانفصال الذي اختاره أهل الجنوب بكامل إرادتهم، واحترم هذه الإرادة شعب شمال السودان رغم ما كان يحدق به من مخاطر جراء خروج البترول من المعادلة الاقتصادية، وهو ما انعكس تماماً على واقع الشارع السوداني. رغم كل ذلك فإن المشاعر التي يحملها إنسان الشمال لأخيه في الجنوب هي مشاعر مليئة بالعطف والقلق على مصير لم يتحسبوا له جيداً أو ما كانوا يظنون أنهم سينحدرون إليه!! لكن هذه المشاعر الدفاقة ينبغي ألا تجعل حكومتنا تغفل أو تنسى أو تتجاهل كل عوامل الحيطة والحذر والترقب حول ما يحدث في جوبا، والود القديم ما ينبغي أن يجعلنا ننساق وراء عواطف كاذبة ومشاعر تقفز على حواجز المنطق والمعقول، لنفتح حدودنا لاستقبال لاجئي هذه الحرب والفارين من جحيمها دون قيود ودون شروط. والسياسة حساباتها وقوانينها بعيدة تماماً عن هذه المشاعر خاصة وأن بلادنا تعاني من وضع اقتصادي خطير لا يتحمل أي أعباء أو ضغوط أو أحمال قادمة إلينا من الخارج! وبالتالي فإنني أتوقع أن أسمع أصوات بعض (الموهومين) يرفعون لافتات من شاكلة سنفتح حدودنا للإخوة الجنوبيين أو حسن النية يخلي العنقريب يشيل مية، وهؤلاء لا يقدرون حجم الكارثة التي ستصيب المجتمع السوداني من وراء هذا النزوح غير المفاجئ وغير المتوقع، لأن أي شخص قارئ للمشهد أو محلل للواقع السياسي كان سيتنبأ بأن ما حدث في الجنوب سيحدث ولو طال شهر العسل بين حكامه، وهذا ما لا يعنينا الآن ولا يخصنا في شيء. والجنوبيون اختاروا بكامل إرادتهم أن ينزل علم السودان عن السارية في يوم مشهود وحزين لنا ويرفعوا بدلاً منه علم دولتهم وهو خيارهم الذي احترمناه وتحملنا مرارة قطع حتة من خريطة السودان المليون ميل مربع، وبالتالي الآن من حق الشعب السوداني أن يرفض أن يقاسمه أحد خبزه وأرضه وهواءه إلا بتطبيق مبادئ الضبط والربط والقانون الذي يحفظ هيبة البلد، ويحفظ لنا خصوصية المواطنة بدون (انبهال) لما قد يظنه بعض ساستنا مروءة ورجالة، وكما جنى على أهل الجنوب (ساستهم) بهذا الانفصال الكارثي يجني على المواطن السوداني ساسته بأي تخاذل أو تهاون أو تفريط في حدودنا لتصبح سداح مداح وبوابة من غير خفير!!
{ كلمة عزيزة
شاهدت على فضائية (الخضراء) حلقة عن واقع الدراما قدمها الممثل “الكندي الأمين”، ما لفت نظري فيها لم يكن إطلاقاً قوة الطرح ولا جزالة المفردة لمقدمها، بقدر ما لفت نظري الطريقة التي كان يتحدث بها “الكندي” عن مسلسل (وتر حساس) وعن النجم “طه سليمان”، وهي لغة أقرب ما تكون للحقد والحسد، حيث قال إنهم كدراميين لا يجدون الدعم من المؤسسات ولا الرعاية من الشركات، لكنه وكما قال إن إحدى شركات الاتصال الكبيرة (رعت) مسلسل “طه سليمان” فقط لأن “طه” مغني كبير. وهذا برأيي قمة الإجحاف في حق “طه” الذي أكد في هذا المسلسل أنه نجم وممثل خطير، لفت الأنظار وهو يقوم بدورين مختلفين تماماً وكأنه أراد أن يتحدى بذلك نفسه. ولعل ما وجده مسلسل (وتر حساس) من متابعة لم تحظَ به إلا مسلسلات الزمن الجميل مثل (الدلالية) و(اللواء الأبيض) و(دكين) و(نمر من ورق) و(الشاهد والضحية)، ليعيد بذلك للدراما السودانية بعضاً من ألقها وكثيراً من ودها المفقود مع المشاهد السوداني. فيا أستاذ “الكندي” لم يجامل أحد الأستاذ “طه سليمان” لأنه مغنٍ، والشاب أكد أنه ممثل كبير حصد نجومية التمثيل أكثر بكثير من بعض الذين يمتهنون هذه المهنة أكثر من عشر سنوات، وليس لهم بصمة ولا دور يخلد في الذاكرة ولا تعرف أن أمامك ممثل إلا إن عرف نفسه بذلك.
{ كلمة أعز
أمس جمعتني مناسبة مع بعض الشباب من طلاب الجامعات وبعض الشابات يجمعنا قروب لطيف حملوني أمانة أن أحي وأشيد بالزميل “محمد جمال قندول”، وهم كما قالوا من المتابعين لصفحته الفنية على (المجهر) والتي وصفوها بالخفة والتنوع والمصداقية والرشاقة لاكتشف أن لـ”قندول” عدد كبير من المعجبين خاصة من الجنس اللطيف.
وبختك يا عم “قندول”!!