عز الكلام
هل انتهى (الويك إند)؟!
أم وضاح
مع كامل تقديري للسيد “الصادق المهدي”، إلا أن الرجل أصبح ظهوره على سطح الأحداث مبنياً على التصريحات أكثر من الأفعال، وعلى الأقوال أكثر من المواقف، والرجل رغم أنه ظل يعمل بطريقة الكر والفر معارضاً لحكومة الإنقاذ، إلا أنه لم يستطع أن يحرك شعرة في رأسها، بدليل استمرارها ما يزيد عن الستة وعشرين عاماً ولازال في العمر بقية. آخر تصريحات السيد “الصادق” أمس أعلنها من خلال مؤتمر صحفي الكتروني قال فيها إن أسباب بقائه بالخارج قد زالت وإنه سيعود قريباً، وغرائبية التصريح تكمن في تساؤل مشروع يتبادر إلى السامع عن ما هي الأسباب أصلاً التي أدت إلى خروجه ومن ثم بقائه في الخارج؟ ولو أننا عرفنا إجابة على هذا السؤال فبالتأكيد أننا سندرك مبررات موقف الرجل طوال الفترة الماضية، ولأنه ومنذ أن غادر “الصادق” البلاد لم تتغير أو تتبدل الخارطة الاقتصادية ولا (بيضة في عشة)، يعني الوضع الذي خرج منه “الصادق المهدي” مازال قائماً ولم يتغير!! طيب الأتغير شنو ليحرض السيد الإمام على العودة؟!!
أنا شخصياً كثيراً ما أنظر لمواقف الساسة السودانيين على أنها مواقف متعجلة ومتسرعة وبعدها يفتشوا (للبخارجم) ما يلقوهو، فيظل الواحد رهين فكره أو محاولة ترسيخ فكرة أنه خرج لموقف وطني أملته حيثيات بعينها، ويظل (يسوق) لهذا الفهم حتى يصدقه أو يظن أنه قد صدقه الناس، ليكتشف بعد فترة أنه يحاول أن يبحث عن مبررات للموقف فلا يجدها على أرض الواقع، وتبدأ سلسلة الدفوعات (الهلامية) من شاكلة زالت الأسباب وتغير الحال، والأسباب هو من صنعها والحال هو وحده من تصوره، لكل ذلك يستحق أي مواطن سوداني صاحب رأي معارض للحكومة أو حتى كاره لها لم يغادر حدود هذا البلد، وظل قابضاً على جمر القضية متسامياً عن أي من أنواع المضايقات من أجل أن يظل منافحاً ومكافحاً من الداخل، يعيش مع المواطن ما يعيشه، يتلمس أفراحه ويتحسس أحزانه يستحق الإشادة والاحترام والتقدير، لكن اختلاف المواقف للبحث عن إجازات (ويك إند) طويلة تحت غطاء المعارضة ما عاد مقبولاً ولا مبلوعاً عند الشعب السوداني، وبما أن الحكومة الآن تدرك تماماً أنها مكشوفة للمجتمع الدولي إن تجاوزت أو مارست أي اضطهاد سياسي أو فكري مما ينفي فرضية حسن النوايا الذي مدت مساحاته عبر مؤتمر الحوار، فإن الساحة والمناخ أصبحا ملائمين تماماً لعودة أي شخص خاصة أولئك الذين جعلوا من المعارضة أو الوقوف في خانة الضد من الحكومة (قرين كارد) للمطارات والموانئ في البلاد الأوروبية، شيء ألمانيا وشيء بريطانيا وشيء السويد، ومن أراد أن ينصب نفسه محامياً للشعب السوداني عليه أن يعود ليقاسمه شمس يونيو وصف المواصلات وقطع الكهرباء وشح الموية، أما غير ذلك فإن معارضة (تشارككم الأحزان) من بعيد لبعيد ما عادت تعنينا ولا تهمنا في شيء!!
كلمة عزيزة
ونحن نمارس طقوس حياتنا اليومية من أكل وشرب وعمل ومرح ونوم قد لا ننتبه ليس تجاهلاً ولا قلة شأن، لكن لأن إيقاع الحياة فرض علينا ذلك لا نلاحظ أن هناك أسوداً حياتهم معبأة ومعتقة في (قنينة) رائحتها البارود وعطر الشهادة، وأقصد أبناء قواتنا المسلحة الذين يحققون كل صباح جديد انتصاراً تلو الانتصار لا ينتظرون نجمة إنجاز ولا تصفيق وهذا عملهم وواجبهم، أمس الأول أعلن الجيش عن سيطرته على مدينة (أم سردبة) المعقل الرئيسي للمتمردين في “جنوب كردفان” ليواصل بذلك تحرير كل شبر في هذا البلد من العملاء والخونة والمتاجرين بالقضية!!
كلمة أعز
يا جماعة أخبار دهب الشركة الروسية شنو مرق واللا لسه، السؤال فقط عشان نجهز حالنا للخير الجايينا .واللا شنو أخي الوزير “كاروري”؟!!