رأي

محطات ووقفات ثقافية

التجانى  حاج موسى
{ الابن “منتصر سيد خليفة” قرأت تصريحك بصحيفتنا (المجهر) والخطاب الذي وجهته للفنانين الذين يتغنون بألحان والدك الفنان العظيم “سيد خليفة”– عليه الرحمة– محذراً إياهم بعدم ترديد ألحان والدك دون إذن من ورثة الراحل “سيد خليفة” وأنت وكيل الورثة.. أقول لك، أنت على حق ومن تغنوا بألحان والدك دون إذنكم يخالفون قوانين الملكية الفكرية ويجوز لك مقاضاتهم أمام محكمة الملكية الفكرية، وأقول للمغنين الذين تغنوا أو يرغبون في أداء ألحان والدكم عليهم أخذ الإذن كتابة منكم ولكم الحق في أخذ المقابل المادي لأن هدف تلك القوانين حماية حق المؤلف.. (المادي والأدبي).
{ أحبتي من الفنانين الذين تعرضوا للاعتداء من قبل قُطّاع الطرق بولاية شرق دارفور أقول حمداً لله على سلامتكم، وأقول لقيادة الشرطة في تلك الولاية وولاة أمرها بارك الله فيكم لقيامكم بواجبكم واستعادتكم لعربتي الأمم المتحدة.. وعوداً حميداً لحداة الركب.. وللمعتدين أقول عيب والله عليكم قطع الطرق ونهب المواطنين، فالسلوك الذي سلكتموه لا يشبه سلوك الإنسان السوداني.. وبالمناسبة أنا ذاتي اعتدوا عليَّ ببريطانيا بمدينة “بيرنغهام” في مسرح هناك وكنت مشاركاً للجالية وهم يحتفلون بمناسبة أعياد الاستقلال واعتدوا على صديقي الوزير المفوض الشاعر د. “خالد فتح الرحمن” وصديقي الطبيب الجراح “كمال أبو سن” وعدد من أفراد الجالية والسلوك أيضاً ما سوداني.. عفينا على المعتدين.. والعفو عند المقدرة سلوك سوداني، لكن الحكومة البريطانية ما عفت، لأن ذلك يعدّ حقاً عاماً، وعلمت أنه تم القبض على المعتدين وتمت محاكمتهم بالسجن.
{ بعد عقد من الزمان تلقيت دعوة من ولاية البحر الأحمر، وأقلعت طائرتنا من مطار الخرطوم ومعي صديقي الشاعر “مختار دفع الله”، واختار الفنان “أبو بكر سيد أحمد” السفر بالبر مع فرقته الموسيقية لنشارك في أمسية ثقافية ضمن فعاليات مهرجان ولاية البحر الأحمر الراتب للسياحة والتسوق، وأتيحت لنا في جولة مشاهدة عروس البحر الأحمر بورتسودان، ومن رأى ليس كمن سمع.. ليت ولاة الأمر في بلادي حذوا حذو الوالي “أيلا” ومن خلفه لأن ما شاهدناه مدينة حضارية راقية يحفها البحر، وبقليل من الجهد يمكن أن تكون مدينة السياحة الأولى في العالم، إذ إن كل المحفزات لجذب السياح موجودة.. هنيئاً لكم أهل بورتسودان، وشكراً جميلاً لمن وجهوا لنا الدعوة الكريمة.. وبالمناسبة مجتمع بورتسودان عاشق للثقافة ويستمع للشعر.
{ الأخ الصديق الإعلامي “مصطفى أبو العزائم”.. حفظكم الله.. سعدت غاية السعادة وأنت تنضم إلى أسرتنا صحيفة (المجهر السياسي) فأنت إضافة حقيقية لأسرة الصحيفة وقرائها.. عارف يا “مصطفى” أن صديقنا الأستاذ “الهندي عز الدين” ربان (المجهر) يدرك مفاتيح النجاح، إذ إنه قبل صدور العدد الأول رسم خارطة الطريق لمسارها وقد طلب مني العمل ضمن تيم (المجهر) بلبنان بمدينة بيروت الجميلة، وقد اشتركت معه في استضافة لفضائية شهيرة في برنامج- يومها أدركت أنني سأعمل بمؤسسة محترمة، وهذا ما أثبتته، فهي تخطو كل يوم خطوات ناجحة بمهنية راقية ومناخ عمل اجتماعي لا مثيل له.. أسأل الله لك أخي “الهندي” أن يمنحك القدرة على العطاء والإبداع والنجاح.
{ الأسبوع الماضي التقيت في محفل بالصحافة مربع (16) بالموسيقار الفنان “يوسف الموصلي” والمناسبة كانت ذكرى رحيل الفنان “مصطفى سيد أحمد”– له الرحمة– أقول لـ”الموصلي”: متى رجوعك للوطن؟! فالساحة الثقافية في مجال الموسيقى والغناء تحتاج تجربتكم وعلمك والشباب من الفنانين في انتظار ألحانك كمؤلف وموزع للموسيقى.
{ أيضاً الأسبوع المنصرم لبيت دعوة كريمة من منتدى بـ(عبد الله الطيب) بقاعة الشارقة– عصراً– عنوان الفعالية (مناقشة موسوعة خاصة بالأغاني السودانية)، أخرج الموسوعة من ثلاثة أجزاء الزميل الصديق الأستاذ “معاوية حسن يس”- ردّ الله غربته- قاد النقاش دكتور حصيف قدم المحاورين وهم د. “الماحي سليمان” والزميل “الزبير سعيد” والزميل “طارق المادح”، وأجرى المداخلات الأستاذ “يوسف الموصلي” وعدد من الأساتذة المهتمين بالشأن الثقافي عموماً، والحضور كان لفيفاً من طلبة الجامعات والمنتدى الراتب برعاية شركة (زين)، فالشكر لـ(زين) في دعمها للعديد من المشاريع الثقافية، والشكر لصديقي د. “الصديق عمر الصديق” لإشرافه على المنتدى النهاري بقاعة الشارقة الذي ظل راتباً لفترة طويلة بمهنية ودراية كاملة، الشيء الذي أفاد حركة الثقافة بعاصمة البلاد.. أما عن الموسوعة بغض النظر عن تسميتها بالموسوعة، فالجهد مقدر ومثمر ويمكن أن يكون مرجعاً في الموسيقى والغناء السوداني المعاصر، فالمؤلف الأستاذ “معاوية” من المحبين المنقبين المتذوقين للفن السوداني.. شكراً صديقي الأستاذ “معاوية حسن يس”.
{ صديقي وزميلي وربعي الأستاذ “سعد الدين” كتب قبل أيام في مساحته بـ(المجهر) حديثاً عن ذكرى وفاة مبدعينا، واقترح أن نحتفي بميلاد المبدع الراحل كما يفعل كل الناس وهم يحتفلون بمبدعيهم.. أثني مقترحكم شكلاً ومضموناً، يبقى على المحتفين أن يحتفوا بميلاد المبدع لا بوفاته.
{ الفنان “أبو بكر سيد أحمد” بدأ حقيقة يشق طريقه في ساحة الغناء بإنتاجه الخاص، فـ”أبو بكر” حباه الله بصوت مطرب شجي يمكن أن يضعه إضافة حقيقية وبصمة غنائية خاصة به.. مزيداً من الأغاني يا “أبا بكر”، فالشاهد أن الجمهور الذي حضر حفلك الأخير ببورتسودان– وكنت بينهم– استمتع بأغانيك الجديدة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية