مجلس الوزراء خارج ولاية الخرطوم!!
في التاسعة إلا ربعاً أقلعت الانتوف الروسية من مطار الخرطوم في اتجاه كنانة ومنها إلى مدينة كوستي التي جرت الترتيبات لافتتاح أكبر محطة كهرباء بمدينة أم دباكر، بطاقة تبلغ خمسمائة ميغاواط ومن ثم عقد جلسة مجلس الوزراء الثانية في العام 2016م بولاية النيل الأبيض.
ثلاث طائرات أقلت الوزراء ووزراء الدولة وبعض الصحفيين للمشاركة في تلك الجلسة التي اعتبرت إحدى الجلسات التاريخية، إذ أن مجلس الوزراء درج على عقد جلسات لمجلس الوزراء خارج ولاية الخرطوم وهذه الجلسة تعد الأولى للمجلس.
في الطائرة التي أقلتنا كان على متنها ما يقارب العشرين وزيراً تقريباً من بينهم وزير الخارجية “غندور” ووزير الداخلية “عصمت عبد الرحمن” ووزير المعادن “الكاروري” ووزير الاستثمار ووزير الشباب والرياضة ووزير العدل مولانا “عوض الحسن النور” والوزيرة “تهاني” بجانب آخرين.. الطائرة لم تشبه الطائرات التي درج مجلس الوزراء أو الوزراء السفر بها ولذلك جاءت الكثير من التعليقات حولها، فمنهم من شبهها بالمركب وآخر قال بأنها تابوت طائر ولذلك كان البروفيسور “غندور” وزير الخارجية ملح الطائر بتعليقاته المختلفة.
هبطت بنا الطائرة أرض كنانة ومن ثم صعدنا إلى بص سياحي كان أجمل من الطائرة، طاف وفد الوزراء على محطة كهرباء أم دباكر واستمعوا إلى شرح من المهندسين بالمحطة، وهي تعد من المحطات الرائدة والتي ستغذي كل الشبكة القومية بالكهرباء في الفترة القادمة، إذ أن المرحلة الثانية ستنتج المحطة سبعمائة وخمسين ميقاواط بمعنى أنها تتساوى مع سد مروي من إنتاج الكهرباء، والمحطة سوف ترفد دولة الجنوب بالتيار الكهربائي، فيما تأخذ دولة الشمال البترول لتغذية المحطة التي تستهلك في اليوم (18) ألف برميل من البترول وحالياً تغذي (30%) من الشبكة القومية بالكهرباء.
والي ولاية النيل الأبيض الدكتور “عبد الحميد موسى كاشا” كان في استقبال رئيس الجمهورية والوزراء وسعد جداً بهذه الزيارة، حسب ما ردده في تعقيبه خلال جلسة مجلس الوزراء.
في فاتحة الجلسة تحدث رئيس الجمهورية وأثنى على القائمين على أمر محطة أم دباكر وأثنى على كل الذين قاموا بالعمل المميز، ولذلك قدم في ختام الجلسة حافزاً للعاملين بالمحطة عبارة عن مرتب شهرين. ووجه رئيس الجمهورية بعد العرض الذي قدمته وزيرة التربية “سعاد عبد الرازق” عن الدورة المدرسية التي أقيمت بالأبيض فأشاد بمخرجات الدورة. وتستقبل ولاية النيل الأبيض الدورة المدرسية رقم (26). ووجه الرئيس بأن تقام دورة مدرسية للجامعات بعد أن ارتفع العدد إلى خمسين جامعة بدلاً من خمس. الرئيس داعب الوزراء عن مطالب الدكتور “أحمد بلال” بكهربة المشاريع الزراعية، فقال الرئيس تفحصت كل الوزراء الذين أمامي فلم أجد إلا اثنين فقط من أولاد الخرطوم، وعنى بذلك الدكتور “الصادق الهادي” فرد عليه دكتور “الصادق” قائلاً نحن أولاد أم درمان.