رأي

عز الكلام

دخل القش وما قال كش!!
أم وضاح
يعني شنو يختار السيد “الحسن الميرغني” هذا التوقيت تحديداً ليتحدث للصحافة والرأي العام قبل انتهاء المهلة التي حددها بعضمة لسانه لإصلاح حال البلد وحل مشاكلها في (180) يوماً.. والرجل الذي لم يتحرك لتحقيق هذا المسعى ولو لخطوة خارج مكتبه.. فاجأنا بحديث مضحك أنه لم يكلف بملف واحد ليتحرك فيه وكأنه كان ينتظر مثله ومثل أي تلميذ في الصف أن يوجه ليعمل (الهوم ورك).. يعني شنو وليه اختار هذا التوقيت؟ الإجابة ببساطة أن الرجل يبحث عن شماعة يعلق فيها الدور السلبي الذي ظل يلعبه منذ أن تقلد المنصب الرفيع الذي يؤهله إن كان هو راغباً وجاداً أن (يكابس) ويقتلع الملفات وهي بالكوم التي يعمل فيها ويقول هأنذا موجود!.. خاصة وأنه بهذا الدور الهلامي واصل ذات فصول المسرحية التي بدأها شقيقه “جعفر” الذي كان يتقلد ذات المنصب وذهب كما جاء ذي الدخل القش وما قال كش!!
أعتقد أن حديث “الحسن الميرغني” حديث في مجمله يؤكد أن الحزب الاتحادي الديمقراطي في مأزق كبير.. والرجل الذي يتولى زعامته الآن فعلياً هو يمثل هذا التعكير الذي لا يليق بزعيم لحزب (فرخ) تاريخياً الكثير من الزعماء المفوهين الناضجين سياسياً والمتزينين وطنياً، ولعلي قد أستغربت للرجل وهو يقول وهو المساعد الأول للرئيس إنه لم يقابله كثيراً.. ولا أدري هل يقصد من حديثه أن هناك من يتعمد أن يبعده عن الرئيس؟.. أم أن وجوده ذي عدمه!!.. وإذا افترضنا الاحتمال الأول ألا يملك الرجل ومن موقعه الكاريزما والآلية التي تجعله قادراً على طلب الرئيس ومقابلته؟.. أما إذا افترضنا السبب الثاني فهي كارثة أن يرتضي ابن “الميرغني” أن يلعب دور الكومبارس طوال الـ(179) يوماً وتطلع في رأسه أن يكون بطل الفيلم في نهاية المهلة التي حددها لنفسه ليقول إنه سيحدد ويقيم مصير الشراكة بينه والحكومة.. وإن كان برأيي أن يكون صادقاً مع نفسه ويقيم نفسه وحزبه ويجرد حسابه وعندها سيكتشف أن وجوده في القصر قد كشف للشعب السوداني أنهم معارضة لا زالت بأسنان اللبن وليس هناك أمل أن تنمو لها ضروس عقل في يوم من الأيام.. وهو يقول حديثاً يضحك به على نفسه قبل أن يضحك به على من يستمع له.. حيث قال إن وجودهم في السلطة أكثر فائدة من بقائهم خارجها.. ولا أدري عن أي فائدة يتحدث أو عن أي مستفيد يتحدث وهو الذي يشكو لطوب الأرض أنه ظل بلا مهام ولا تكليفات وهو يأتي مكتبه كل صباح (يفطر ويشرب الكابتشينو) ثم يعود إلى منزله وما بين القوسين من عندياتي.
في كل الأحوال حديث “الحسن الميرغني” كان أفضل منه فضيلة الصمت الذي ظل نهجه ونهج سلفه.. لأن حديثه أكد أننا نعيش بالفعل أزمة معارضة وأزمة مسؤولين ينتظرون أن (يكلفوا) ويلتفتوا لملفات يفترض أنها من صميم مسؤولياتهم الوطنية.. لكن لن ألوم ابن المراغنة الذي ولد وفي فمه ملعقة ذهب ولم يتعود على (المبادرات) وهناك من كان يحمل له (حذاءه) لا مؤاخذة.. حتى تنقضي الصلاة.
كلمة عزيزة
أنا ما عارفة السادة نواب البرلمان ديل وعند طرحهم لقضية ما.. هل يملكون الوعي والمعلومات الكافية قبل الحديث عنها.. أم أنهم فقط يعشقون الألفاظ الخطابية والهتافية وإلا ما معنى أن يفتح أحدهم إغلاق المدارس الخاصة بدعوة أنها السبب في تدهور التعليم والعضو المحترم.. ربما لا يعلم أن عدد المدارس الخاصة على مستوى المرحلة الثانوية حوالي (632) مدرسة خاصة مقابل (421) مدرسة حكومية.. وعلى مستوى الأـساس هناك (1410) مدارس خاصة و(1840) مدرسة حكومية.. طيب يا من تنادي بقفل هذه المدارس هل تستطيع المدارس الحكومية استيعاب الأعداد الكبيرة التي ستجلس على الرصيف في حال تنفيذ مقترحك (الجميل).. خليهم الطلاب أين سيذهب الأساتذة والموظفون والعاملون في حال تنفيذ مقترحك (الظريف).. هل يدري العضو المحترم أن هذه المدارس فاتحة بيوت وتسهم وتدفع للاقتصاد الوطني؟!.. عليكم الله قولوا تفهموا وتبلعوا.
كلمة أعز
السيد “الحسن الميرغني” تحدث للصحفيين داخل قاعة (وثيرة وكبيرة وأنيقة) ليقول إن حزبهم لا يستطيع عقد مؤتمره العام بسبب المال، طيب إذا كان حزب عاجز أن يوفر الحلول الاقتصادية لعقد مؤتمره.. فكيف يستطيع أن يوفر الحلول لمشاكل بلد بحاله، بالمناسبة حديث ابن المراغنة يذكرني بشكوى قريبة لينا تشتكي صباح مساء من الفقر ويدها مليانة غوائش (طيب ما تصرفوا ليكم غويشة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية