رأي

عز الكلام

 امتحان بدون ملحق!!
أم وضاح
منذ فترة ظهرت إلى السطح توقعات بدأت في التدحرج ككرة الثلج صغيرة لتصبح في الحجم الذي يسمح برؤيتها على طريقة زرقاء اليمامة، والتوقعات تعلقت وانصبت حول تغييرات سيشهدها منصب والي الخرطوم الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” الذي رُشح لمنصب وزير رئاسة الجمهورية خلفاً للراحل “صلاح ونسي”. ورغم أن الأسماء اختلفت في من سيملأ مقعد الولاية ، الذي سيخلو في حال ذهاب الفريق إلى القصر، إلا أن جميع التوقعات اتفقت على مغادرة الوالي “عبد الرحيم”!! ودعوني أقول إنني كنت أكثر المتفائلين بتولي “عبد الرحيم محمد حسين” منصب الوالي، وذلك لإيماني وقناعتي أن قضايا ومشاكل الخرطوم تحتاج إلى شخص فاعل ومتحرك وصاحب قرارات فورية، وهي صفات توقعت أن تكون من مزايا شخصية الجنرال ، الذي بدا لي أنه أقرب إلى المثل الذي يقول (أمسك لي وأقطع ليك)، وكثير من قضايا الخرطوم العاجلة والآجلة عايزة قطع، وقطع ناشف كمان.. وظللت طوال الفترة الماضية ، أترقب أن تشهد الخرطوم على يد الفريق قفزة ووثبة يشعر بها المواطن البسيط ويتحسسها ، دون أن يشار له نحوها بالبنان، لكن للأسف، كل الآمال والطموحات ظلت محلك سر، لا جديد يقال ولا قديم يعاد، ومشكلة النفايات التي وعد الوالي، في مؤتمره  الصحفي الأول،  بأنها ستكون على رأس أولوياته،  ما زالت عالقة وماثلة. وكل الممارسات والحلول لها لم تخرج من دائرة النمطية والتقليدية التي اعتدناها.. ومشكلة المواصلات لم تبارح محطتها الأولى، بل على العكس ازدادت في أكثر من مرة تعقيداً وصعوبة، دون إيجاد أي حلول عاجلة أو إسعافية لحلها، والمحير أكثر أن بعض المشاريع التي بشر بها الوالي السابق دكتور “عبد الرحمن” كمشروع الترماي ومشروع النقل النهري،  لا حس ولا خبر عنها، رغم أنها، وعلى حد معلوماتي، كانت في شوطها الأخير والوالي السابق سافر أكثر من مرة إلى الصين ليشرف على إتمام تفاصيلها اللوجستية!! ولعل الفريق “عبد الرحيم” هو رجل محظوظ، والخريف هذا العام (أنستر) معاه ، ولم تشهد ولاية الخرطوم أكثر من مطرتين، لكنهما كانتا من نوع (الجواب يكفيك عنوانه) ، والعنوان كان واضحاً من الشوارع (المطمبجة) والمصارف المقفولة وعشوائية التصريف في الأحياء. ولعل السيد الفريق وحكومته بعدوا بشكل أو بآخر عن المواطن، وأقصد الالتحام المباشر مع الجماهير في مواقعهم ، لسماع شكواهم ومشاكلهم، وهي الطريقة الوحيدة التي كانت ستجعل الوالي قريباً من نبض الناس، وعالماً وعارفاً بتفاصيل حياتهم اليومية، التي هو في الغالب غير ملم بها،  طالما أنه لا يشتري خبزه من الفرن، ولا “خداره” من السوق المركزي، ولا يصل مكتبه بـ”الركشة”، فكيف يعرف مشاكل الناس وآمالهم وإحباطاتهم ومسار حياتهم اليومي!!
أعود للتوقعات التي راجت برحيل الوالي إلى منصب آخر، وأقول ليتها تكون حقيقة، لأن حصاده لم يكن كما كنا نتوقع ، ولا أظنه كان كما توقعت القيادة التي كلفته، ولا أظنه كما توقع هو شخصياً.. فقط نأمل أن يكون القادم الجديد أغبش، أضانه خفيفة تسمع دبيب النملة، وقلبه رهيف يحن على المواطن الذي أضناه التعب وأرهقته المعاناة.
{ كلمة عزيزة
سحابة صيف عابرة (وزعلة) كالتي يمكن أن تحدث عادي بين الأب وابنه، حدثت بين العم الأستاذ “عوض النعيم” ،المصور التلفزيوني الرقم ،والأخ المخرج “عادل إلياس” ، انقشعت أمس بحمد الله بعد اتصال تلفوني أجريته مع الأخ “عادل” الذي أعلم تماماً أنه رجل محترم وود قبائل ،لم يخذلني أبداً، وهو يتحدث عن عم “عوض” بكل احترام وتقدير لأنقل ذلك بدوري للأستاذ “عوض النعيم” ، الذي هو الآخر يحمل مشاعر الأبوة والصداقة والعشرة تجاه “عادل”، لينتهي الموضوع قبل أن يبدأ، في إطار الأسرة الواحدة، التي برأيي يجب أن تحمل كل مشاعر الاحترام والود لبعضها البعض، مهما كانت الجراحات أو الاختلافات.. شكراً “عادل إلياس” على الاستجابة، وسمو الأخلاق.. وشكراً عم “عوض” القلب الكبير الرحب.
{ كلمة أعز
لا أفهم لماذا يستأثر “محمد معني” بكل برامج فضائية (أنغام) ، رغم أن بالقناة مذيعات أميز منه ألف مرة، والرجل حبه للظهور جعله يحتكر حتى البرامج الرياضية على قناة الرياضة، فرع (أنغام)، وأظن أن “معني” تعدى مرحلة كثرة الطلة بتمسخ خلق الله، إلى مرحلة الظهور البعمل وجع وش.. ولي عودة للمهزلة المسماة نجم الموسم بقناة (أنغام)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية