ولنا رأي

براڤو المباحث وأجهزة الشرطة!!

 لم يتوقع أن تحل أجهزة الشرطة والمباحث لغز سرقة ستة أطنان ذهب من مول الواحة بهذه السرعة التي فاقت توقعات كل المراقبين، وربما أصحاب الذهب قد استعوضوا الله فيه، ولكن أجهزة المباحث كان لها رأي آخر فقد كثفت جهودها في المنطقة وداخل المول نفسه والمترددين على محل السرقة، إلى أن توصلت عبر الكاميرات المنصوبة بالداخل أو الخارج إلى حل اللغز.
إن الجريمة متطورة بصورة مذهلة ومخيفة ولكن في نفس الوقت الأجهزة الشرطية والأمنية والمباحث متطورة أكثر، وإلا لما استطاعت خلال يوم أو أربعة وعشرين ساعة أن تلقي القبض على الجاني أو الجناة. المجرمون يستخدمون عدة حيل للوصول إلى تنفيذ جريمتهم، فهذا المول الذي سطا عليه هذا اللص لم يكن صدفة في تنفيذه لهذه الجريمة، فإما أن يكون واحداً من العاملين بالمول أو المترددين عليه لفترة طويلة من الزمن، فرسم خطته لتنفيذها بطريقة يصعب اكتشافها. ولكن يقال دائماً المجرم لابد أن ينسى شيئاً لم يكن يتوقع أن يقود إلى اكتشافه، فاللص ربما لم يخطر على باله بأن هناك كاميرات قد نصبت بالداخل أو الخارج أو ربما يعلم أن هناك كاميرات بالداخل، ولذلك حاول أن يخفي نفسه بهذا اللثام الذي توصلت الكاميرات إلى التقاطه وهو ينفذ عمليته. وعلى الرغم من تطور الأجهزة الأمنية وأجهزة المباحث وسرعتها في إلقاء القبض على أي مجرم أو كشف أي جريمة غامضة، ولكن لماذا لا تمنع وقوع الجريمة خاصة في المولات الكبيرة أحد المناطق التي يتواجد فيها الزحام خاصة في المناسبات والأعياد، وأحياناً تحدث السرقات في معظم المساجد التي تتم فيها الزيجات، فهناك مساجد بعينها اكتشفت عدة سرقات وقعت فيها إبان مناسبات رموز المجتمع أو أبناء المسؤولين والوزراء. فهل يمكن أن تكون داخل المساجد كاميرات لكشف المترددين على تلك المساجد أو ضبط اللصوص وسرقات الموبايلات والأحذية الفاخرة، بالتأكيد يمكن لإدارة تلك المساجد أن تضع كاميرات مراقبة إبان تلك المناسبات، لأن مرتادي الأجرام أو السرقات بالمساجد يمكن ضبطهم بتلك الكاميرات في ثلاثة أو أربعة مساجد كبيرة تتم فيها الزيجات، “سيدة سنهوري” والشهيد والنيلين بأم درمان ومسجد “عبد الحي” بجبرة فهذه هي المساجد التي ينفذ اللصوص سرقتهم فيها.
نحن نشد على أيدي المسؤولين في المباحث وأجهزة الشرطة المختلفة بما يقومون به من دور كبير في ضبط اللصوص ومعتادي الإجرام، خلال ساعات من وقوع الجريمة ومهما كان نوعها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية